ترابط أوائل سور القرآن بأواخره

الرئيسية المقالات مقالات دينية

ترابط أوائل سور القرآن بأواخره

ترابط أوائل سور القرآن بأواخره
يقول الفراهي: "إني رأيت في ترتيب كلام الله وله الحمد على ما أراني، أن الكلام ينجرّ من أمر إلى أمر، وكله جدير بأن يكون مقصدا، فيشفي الصدور ويجلي القلوب ثم يعود على البدء فيكون كالحلقة".
فسورة الفاتحة وإن أجملت ما فُصل في آيات القرآن، وسوره من الأصول والفروع والمعارف، فهي دائرة على أمرين: وهما الثناء على الله تعالى وسؤاله، كما في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن اللهَ تعالى يقولُ : قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : {الحمدُ للهِ ربِّ العالمين} قالَ اللهُ : حمِدني عبدي ، وإذا قالَ : {الرحمنُ الرحيمُ} قالَ اللهُ : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قالَ : {مالكِ يومِ الدينِ} قال اللهُ عز وجل : مجّدني عبدي ، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي ، وإذا قالَ : {إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ} قال : فهذه الآيةُ بيني وبين عبدي نصفينِ ولعبدي ما سألَ ، فإذا قالَ : {اهدنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ} قال : فهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ".
وهكذا نجد سورة الإخلاص والمعوذتين، في تناسبها وارتباطها بسورة الفاتحة

من كتاب الأسلوب القرآنى لفضيلة الاستاذ الدكتور أحمد عبده عوض

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض