بين الدعاء والقدر

بين الدعاء والقدر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ ولا يردُّ القدرَ إلَّا الدُّعاءُ"  فالدعاء يرد القدر لكنه لا يرد القضاء.. نعم، إن الدعاء يرد القدر، رجل دعا دعوة قوية ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، دعا بقلبه، وفي الوقت الذي كان يدعو فيه كانت هناك مصيبة نازلة عليه من السماء فاعتلجا، أي دخلا في حالة مصارعة فأيهما غلب، لأنك دعوت الله بقلب قوي، بقلب سليم، ليس غافلًا، وليس لاهيًا.
والدعاء مكتوب في علم الله أيضًا، مكتوب في علم الله تعالى أنك ستدعو فيخفف الله عنك، فسيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أخبر الرجل بأن الدعاء قدر، وعندما يدعو الله فإن هذا من قدر الله، والله تعالى هو الذي أراد له أن يدعو، لماذا؟ لأنه لا يقع شيء في ملك الله وفي كون الله إلا بما أراد الله.. هذا معنى اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، أي إن الإنسان مهما كان مجتهدًا في أمور معينة فليس معنى هذا الاجتهاد أن الله سبحانه وتعالى سيمنع عنه ما سيجري عليه، لأن ما سيجري عليه لا يمنعه إلا الله سبحانه وتعالى بالإخلاص في الدعاء.


تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض