انكسار أمتنا الآن مقدمات لنهضتها
ونصرها
التصديق بالقدر
معناه أن الإنسان وهو يشاهد الأمة الإسلامية الآن ضعيفة مهزومة مكسورة لا بد أن
يعتقد أن هذه مقدمات لنصر الله تعالى لها {يَسْأَلُونَكَ
عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن
سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ
مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ
يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن
يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ
أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ
فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:216).
فرض الله عليكم أيها المؤمنون قتال الكفار، والقتال
مكروه لكم من جهة الطبع، لمشقته وكثرة مخاطره، وقد تكرهون شيئًا وهو في حقيقته خير
لكم، وقد تحبون شيئًا لما فيه من الراحة أو اللذة العاجلة، وهو شر لكم، فبادروا
إلى الجهاد في سبيله.
هذه الأمة كتب الله عليها الجهاد إلى أن تقوم الساعة، ما
من فترة في تاريخ هذه الأمة إلا هناك مجاهدون على وجه الأرض، لا بد أن يكون هناك
مجاهدون بإذن الله تعالى إلى أن تقوم الساعة، وإلى أن تكون هناك طائفة منصورة في
أرض بيت المقدس {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن
تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ...} (البقرة:216).