الكلمات الموقظات (127)
"وقد أحسن بي"
فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الآية على لسان
سيدنا يوسف عليه السلام {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ
السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ
بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ
ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)}
يوسف
هذه الآية تعكس ذكاء سيدنا يوسف عليه السلام وأنه يلامس المشاعر بأسلوب رقيق وأساس النص " وَقَدْ
أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ الجب"
الجب اختبار حياة
والسجن اختبار بلاء
"وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي
مِنَ السِّجْنِ" يقصد بالسجن الجب ولكنه استدار أسلوبيا فلم يقل الجب وإنما قال السجن
"وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي
مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ" يعني الأردن
مصر أيامها كانت حاضنة العالم والله تعالى فتح
للمنطقة العربية بمصر
ربما الأردن قديما كانت من البدو ومصر كانت هي
الحضر
والانتقال الإنسان من الريف إلى الحضر يعد
نعمة من الله تعالى
وانتقال الإنسان من البداوة إلى العاصمة نعمة
من الله تعالى
سيدنا يوسف عليه
السلام
يذكر نفسه بنعمة الله تعالى عليه ويذكر غيره أن حضوره لمصر تعد نعمة كبرى تعادل
خروجه من السجن
{وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ
السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ
بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ
ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)}
يوسف