الكتاب صديقي (14) أشواق المهاجرين إلى طريق الصالحين فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي الكبير

الرئيسية المقالات مقالات دينية

الكتاب صديقي (14) أشواق المهاجرين إلى طريق الصالحين فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي الكبير


لا بد أن يكون صديقي، وأستاذي، ومعلمي، ومرقاي، ومنحتي، والكتاب حياتي، وإذا قيل لك إن خير صديق في الزمان كتاب، قل نعم
وإذا قيل لك إن رائحة الكتب جميلة، تنعش القلب، وتريح الفؤاد، فقل نعم
وإذا قال لك الشافعي:
شكوت إلى وكيع يوم سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني
بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي
هذا كتاب جديد، وهو كما يظهر أمامك الآن: أشواق المهاجرين إلى طريق الصالحين، إصدار دار الصالح بالقاهرة
قلت لك إن أي مفتاح للكتاب، ما يسمى هذا الكتاب، لطالما زادني الشوق شوقًا، وحنينًا، وحادتني عزيمتي الفاترة
وقريحتي الشغوفة بحب العلم والعمل به، إلى تأليف كتاب يزيد المحب حبًّا، ويملأ العاشق عشقًا وطربًا إلى طريق الصالحين
فجاء هذا الكتاب كشعاع نور وبصيص أمل، لمحب عاشق، فأسميته أشواق المهاجرين إلى طريق الصالحين
هيا بنا على عجالة نقتطف من ثمرات هذا الكتاب، الموضوعات الجميلة التي عشناها معه.
هي كثيرة بصراحة لأن الكتاب ممتاز.
الدرس الأول: البيئة الصالحة وصناعة الثبات.
الدرس الثاني: الافتقار إلى الثبات.
الدرس الثالث: الثبات تأكيد للصلاح.
الدرس الرابع: معوقات الثابت.
الدرس الخامس: الثبات في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم.
الدرس السادس: مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم.
الدرس السابع: مناجاة المضطرين.
الدرس الثامن: التجديد والأمل.
الدرس التاسع: هجرة الترقي.
إلى آخره.
ما أهمية هذا الكتاب؟
هذا الكتاب يعرفك جانبًا من سيرة الصالحين، جانبًا من سيرة الأنبياء والمتقين، والمهاجرين، والهادين المهديين
كيف اشتاقوا إلى الله؟
فكان شوقهم إلى الله حنينًا
كيف انتقلوا إلى مرحلة الولاية العظمى؟
فجعلهم الله تعالى، من إذا رُفعت حواجبهم قُضيت حوائجهم، فجعلهم الله تعالى أئمة الزمان والمكان
{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون، إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون}.
اللهم لك الحمد أن الله تعالى أكرمنا بهذا الكرم الكبير، أن الله تعالى أفاء علينا بهذا الفتح الكبير، أن الله تعالى جعلني أتعايش مع أشواق المهاجرين، إلى طريق الصالحين.
طريق الصالحين طريق جميل، طريق معبّد، إلى أمثال سيدنا يوسف عليه السلام.
{رب قد آتيتني من الملك، وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السموات والأرض، أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين}.
ابحث عن الصالحين في كل زمان وفي كل مكان
ابحث عن أويس القرني الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر: «إذا لقيت أويسًا فمره أن يستغفر لك»
فظل عمر عشر سنوات يبحث عن الصالحين حتى أكرمه الله تعالى بالصالحين وأمسك به في صعيد عرفات في عام الحج
وقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن تستغفر لي، فاستغفر لي الآن
فأسقط في يده، الذي يكلمه اسمه عمر مبشّر بالجنة، قلعة من قلاع الإيمان، يهرب منه الشيطان
الذي يكلمه أمير العالم، كل من كان في أيام سيدنا عمر تحت سقف السماء دخلوا في الإسلام
صاحب الفتوحات الإسلامية الكبرى، تمت في عهد سيدنا عمر، ورغم هذا، كان له خطان في وجهه المبارك، تجري الدموع فيهما.
ابحث عن الصالحين فإذا وجدتهم فإن سيرتهم عطرة
كرّر عليّ حديثهم يا حادي. سمعني، فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض