الصدق وأنواعه الصدق في اللغة "نَقيض الكذب. ويقال للرجل الجواد والفرس الجواد: إنه لذو مَصْدَقٍ، أي صادِقُ الحملة. وصَدَقْتَه: قلت له صِدْقًا، وكذلك من الوعيد إذا أوقعتهم قلت: صَدَقْتُهم. وهذا رجل صِدقٍ، مضاف، بمعنى نعم الرجل هو، وامرأة صدقٍ، وقوم صِدْقٍ. فإذا نعته قلت: هو الرجل الصَّدْقُ، وهي الصَّدْقَةُ، وقوم صَدْقُونَ، ونساء صَدْقاتٌ... والصَّدقُ: الكامل من كل شيء. والصِّدِّيق من يُصَدِّقُ بكل أمر الله والنبي عليه السلام، لا يتخالجه شك في شيء، والصَّداقةُ مصدر الصَّديقِ، وقد صادَقَه مُصادقَةً أي يَصْدُقُه النصيحة والمودة، والصِّداقُ والصُّدْقَةُ والصَّدُقَةُ: المهر". ويؤخذ من السابق أن الصدق هو استواء السر والعلانية، والظاهر والباطن، فلا تكذب أحوال العبد ولا أعماله ولا أحواله، فهو صادق في الأقوال، وصادق في الأعمال، وصادق في الأحوال. أنواع الصدق حقيقة الصدق في هذه الأشياء: مدخل صدق، ومخرج صدق، ولسان صدق، وقدم صدق، ومقعد صدق... هو الحق الثابت المتصل بالله، الموصل إلى الله، وهو ما كان به وله من الأقوال والأعمال، وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة . والصدق يُستعْمَل في ستة معانٍ: صدق في القول، وصدق في النية والإرادة، وصدق في العزم، وصدق في الوفاء بالعزم، وصدق في العمل، وصدق في تحقيق مقامات الدين كلها، فمَن اتصف بالصدق في جميع ذلك فهو صديق. من كتاب ابحث عن الصادقين لفضيلة الأستاذ الدكتور احمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي