الصادقون في عبادة الله يتيقنون بصدق كلامه

الرئيسية المقالات مقالات دينية

الصادقون في عبادة الله يتيقنون بصدق كلامه

الصادقون في عبادة الله يتيقنون بصدق كلامه

يقول تعالى:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (النساء82والمعنى: أفلا ينظر هؤلاء في القرآن، وما جاء به من الحق نظر تأمل وتدبر، حيث جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده؟ ولو كان من عند غيره لوجدوا فيه اختلافًا كبيرًا، أين يكون قلبك عندما تقرأ في سورة الأعراف قوله تعالى {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ} (الأعراف:201)؟  

إن الذين اتقوا الله من خلقه، فخافوا عقابه بأداء فرائضه واجتناب نواهيه إذا أصابهم عارض من وسوسة الشيطان تذكروا ما أوجب الله عليهم من طاعته، والتوبة إليه، فإذا هم منتهون عن معصية الله على بصيرة، آخذون بأمر الله، عاصون للشيطان.

أهل الصدق هم أهل التقوى

قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (التغابن:16 والمعنى: فابذلوا أيها المؤمنون في تقوى الله جهدكم وطاقتكم، واسمعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم سماع تدبُّر وتفكر، وأطيعوا أوامره، واجتنبوا نواهيه، وأنفقوا مما رزقكم الله يكن خيرًا لكم، ومن سلم من البخل ومنع الفضل من المال، فأولئك هم الظافرون بكل خير، الفائزون بكل مطلب.

فاتقوا الله ما استطعتم هذا هو الضلع الأول، قال تعالى:في هذا الضلع الأول {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (آل عمران:102يأيها الذين صدَّقوا الله ورسوله، وعملوا بشرعه، خافوا الله حق خوفه، وذلك بأن يطاع فلا يُعصى، ويُشكَر فلا يكفر، ويُذكَر فلا يُنسى، وداوموا على تمسككم بإسلامكم إلى آخر حياتكم، لتلقوا الله وأنتم عليه، قال تعالى:{أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} (الأنفال:4هؤلاء الذين يفعلون هذه الأفعال هم المؤمنون حقًا، ظاهرًا وباطنًا، بما أنزل الله عليهم، لهم منازل عالية عند الله، وعفو عن ذنوبهم، ورزق كريم، وهو الجنة {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} (الأنفال:74).

والذين آمنوا بالله ورسوله، وتركوا ديارهم قاصدين دار الإسلام أو بلدًا يتمكنون فيه من عبادة ربهم، وجاهدوا لإعلاء كلمة الله، والذين نصروا إخوانهم المهاجرين وآووهم وواسوهم بالمال والتأييد، أولئك هم المؤمنون الصادقون حقًا، لهم مغفرة لذنوبهم، ورزق كريم واسع في جنات النعيم.

هناك موضعان لـ"المؤمنين حقًّا" في سورة الأنفال، الذي أرجوه أنا وأنتم أن نكون في الضلعين الثاني والثالث، ولا تموتن إلا وأنت مسلمون، لأن أعظم منحة لك من الله تعالى بعد هذه الدنيا أن تلقى الله تعالى مسلمًا، كيف أتاجر مع الله؟ ألا تدعو على من ظلمك، ألا يكفيه السيئات لتجمع عليه اللعنات والدعوات؟ الله تعالى حسيبي، الله تعالى يعوضني، الله تعالى يثيبني عن هذا خيرًا.. هذا يتاجر مع الله تعالى، في باب العفو عن الناس، ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض