الشفاء المضمون ولكي يتم الشفاء العاجل، يجب توافر عدة شروط تتمثل في حضور القلب أثناء الدعاء به، وصادف هذا الدعاء بالشفاء أوقات الإجابة الستة، وهي: 1- الثلث الأخير من الليل. 2- عند الأذان . 3- بين الأذان والإقامة . 4- أدبار الصلوات المكتوبات . 5- عند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة . 6- آخر ساعة بعد العصر من يوم الجمعة . وصادف هذا الدعاء خشوعًا في القلب، وانكسار بين يدي الرب، وذلًّا له وتضرعًا ورقة، واستقبل المريض القبلة ،وكان على طهارة، ورفع يديه إلى الله، وبدأ بحمد الله، والثناء عليه، ثم ثنى بالصلاة والسلام على محمد عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم – ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار، ثم دخل على الله، وألح عليه في المسألة، وتملقه، ودعاه رغبة ورهبة، وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده، وقدم بين يدي دعائه صدقة، فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدًا، ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – أنها مظنة الإصابة، أو أنها متضمنة لاسم الله الأعظم . أشد صيغ الدعاء تأثيرًا في الشفاء بأسماء الله وصفاته: - جاء في حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه «أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد ؛ فقال: لقد سأل الله بالاسم الأعظم، الذي إذا سئل به أعطي، وإذا دعي به أجاب، وفي لفظ: سألت الله باسمه الأعظم» . ومن حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه كان مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جالسًا، ورجل يصلي، ثم دعا فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ؛ لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى» . - وجاء من حديث أسماء بنت يزيد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين {وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم} [البقرة:163] وفاتحة آل عمران { الم. اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [آل عمران:2]» . وجاء من حديث أبي هريرة، وأنس بن مالك، وربيعة بن عامر – رضي الله عنهم جميعًا، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «ألظوا – أي: الزموا – بيا ذا الجلال والإكرام، يعني: تعلقوا بها، والزموها، وداوموا عليها». ومن حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – «أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء، وإذا اجتهد في الدعاء، قال: يا حي، يا قيوم» . وجاء في حديث أبي أمامة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن: البقرة، وآل عمران، وطه » قال القاسم: فالتمستها فإذا هي آية «الحي القيوم» . وفي حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} [ الأنبياء: 87]، إنها لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له»