احسان الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام

الرئيسية المقالات مقالات دينية

احسان الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام

احسان الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام
انظر لما ذكر الله تبارك وتعالى نبيه موسى بإحسانه فقال : {إذا تمشى أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقرعينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى واصطنعك لنفسي اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكرى اذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى}
ذهب نبي الله موسى صلوات الله وسلامه عليه، وقد امتلأ قلبه ونفسه بالشكر لله جل وعلا ، والشعور بهذا الإحسان الذي أحسن به ربنا تبارك وتعالى إليه، وكان الصبر والثبات وكان الوقوف في مواطن الحق يسأله فرعون وهو من هو طغيانا وكفرا يقول له {فمن ربكما يا موسى} .
يقول: {ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} ، يذكره بإحسان الله عليه { قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربى في كتاب لا يضل ربى ولا ينسى الذي جعل لكم الأرض مهداً وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماءاً فأخرجنا به أزواجاً من نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} ، ثم قال جل في علاه : {ولقد آتيناه آياتنا كلها فكذب وأبى}.
واجه فرعون هذا الإحسان بإساءة من عنده، وهو لو تبصر في مقولته لأحسن كما أحسن الله إليه .
لكنه ظل يقول للمصرين {أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتي} حتى لو كان له ملك مصر ، من الذي وهبه ذلك ، من الذي ملكه ذلك ؟! وإلا فالأرض ومن فيها ملك لله عز وجل {يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء}
فكان الواجب عليه أن يعبد ربه لا أن يدعى الربوبية والألوهية مع الله حتى قال {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد} ، ولو كان الأمر حقاً من الذي وهبه هذا العقل، من الذي وهبه هذه الفطنة، هذه الآراء الرشيدة التي يزعمها {وما أمر فرعون برشيد} ، وإلا فلو كان صاحب عقل لأحسن ، لواجه إحسان ربه بإحسان من عنده، وأقام الدنيا على أساس من دين الله جل وعلا .
من موسوعة الأخلاق
لفضيلة الأستاذ الدكتور
أحمد عبده عوض
الداعية واالمفكر الإسلامي


تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض