أعظم فرح
أعظم فرح هو الفرح بالطاعة، الإنسان عندما يفعل سيئة يحزن على نفسه، كيف أعمل سيئة؟ كيف أقع في هذه المصيبة والجبار مطلع علي؟ إذًا لا بد بعد كل سيئة نفعلها أن نتبعها باستغفار وبحسنة، قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إذا فعلت سيئة فأتبعها بحسنة، فقال: يا رسول الله، أو من الحسنات قول: لا إله إلا الله؟ قال: نعم، هي أفضل الحسنات، وجميع الكلمات التي نقولها قد يكون لها حواجب تحجبها عن عرش الرحمن، لكن كلمات معينة ليس لها موانع من دون عرش الرحمن، منها: لا إله إلا الله والله أكبر.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ}(محمد:17)، والذين اهتدوا لاتِّباع الحق زادهم الله هدى، فقوى بذلك هداهم، ووفقهم للتقوى، ويسرها لهم، وكذلك قال تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ الليْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) (هود:114).
وأدّ الصلاة أيها النبي على أتمِّ وجه طرفي النهار في الصباح والمساء، وفي ساعات من الليل... إن فعل الخيرات يكفر الذنوب السالفة ويمحو آثارها، والأمر بإقامة الصلاة وبيان أن الحسنات يذهبن السيئات موعظة لمن اتعظ بها وتذكر.
