اسم الله ( العزيز )

اسم الله ( العزيز )
العزيز اسم من أسماء الله الحسنى يدل على أن الله هو الغالب الذي لا يغلب، والقاهر الذي لا يقهر، والأصل من العز هو القوة والغلبة، والتعزيز هو التقوية، والعزيز هو المتفرد بالعزة، وهو من لا يرتقى إليه وهم طمعًا في تقديره، ولا يسمو إلى حمديته فهم قصد إلى تصوير، وهو من ضلت فيه العقول في بحار عظمته، وحارت الألباب دون إدراك نعمته، وكلت الألسن عن استيفاء مدح جلاله، ووصف جماله، والعزيز هو الذي لا مثيل له .
يقال: عز يعز – بكسر العين إذا قل وجود مثيله، لذلك فالأولى أن يسمى من لا مثيل له عزيزًا، والعزيز من الناس هو الذي يعتز بالله وحده، ويعز أمر ربه بالسمع والطاعة، وهو من يحيي القلوب بإرشاده، ويدلهم على العزيز سبحانه، فالعزة لله جميعًا، فهو سبحانه المصدر لكل عز .
ويختص هذا الاسم بعدة خواص تتمثل فيما يلي:
الأولى: أن العزيز يتعذر الإحاطة بوصفه، ويتعسر الوصول إليه .
الثانية: أن العزيز هو الذي لا يوصل إليه، ولا يمكن إدخال مكروه عليه، فإن العزيز من العزة وهي الصلابة، فإذا قيل: الله العزيز فإنما يراد به القدم الذي لا يتهيأ معه تغيره عما لم يزل عليه من القدرة والقوة، وذلك عائد إلى تنزيهه عما يجوز على المصنوعين لأعراضهم بالحدوث في أنفسهم للحوادث أن تصيبهم وتغيرهم .
الثالثة: أن العزيز الذي يقل وجود مثله، وتشتد الحاجة إليه، ويصعب الوصول إليه، فما لم يجتمع له هذه المعاني الثلاثة لم يطلق عليه اسم العزيز.
الرابعة: أن العزيز هو المنيع الذي لا يغلب، والعز قد يكون بمعنى الغلبة، وقد يكون بمعنى الشدة والقوة، وهو ما لا يعادله شيء، ولا مثل له .

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض