إقامة المجتمع المتعاون

الرئيسية المقالات مقالات دينية

إقامة المجتمع المتعاون

إقامة المجتمع المتعاون
إنَّ الاختلاف سنة الله في خلقه والكون، وقد أشار القرآن إلى ضرورة هذا الاختلاف، وإلى حتمية وجوده حتى يتمكّن كل فرد وكل مجتمع من العيش حسب ما لديه من إرادة وحرية واختيار وبالطريقة التي يرتضيها، وهذا الاختلاف والتنوع والتعدد، يسهم في الإعمار والبناء للوصول إلي التكامل الإنساني، ومن ثمَّ كان التعاون مبدأً عامًا وضرورة اجتماعية في كل الجماعات الإنسانية لتحقيق الخير العام وتبادل المنافع والمصالح وهو ما حث عليه الإسلام وجعل العلاقة بين المسلمين وغيرهم علاقة تعاون وتعارف وبّر وعدل ليعم الخير وتُبادل المصالح والمنافع وتقوى الصلات الإنسانية.
إنَّ التسامح الديني ذو بُعد وُجودي، وضروري ضرورة الوجود نفسه، وأكد القرآن الكريم ما توصَّل إليه الحكماء والفلاسفة، وأثبته الواقع التاريخي المُشَاهد من أن الإنسان مَدني بطبعه، بمعنى أنه لا تتحقّق حياته ولا ينبني كيانه ولا تكتمل ذاته ولا يكتسب ما تصبو إليه قدراته إلا داخل وسط اجتماعي؛ ومن ثم كان التسامح الديني أرضية أساسية لبناء المجتمع المدني وإرساء قواعده، على أسس من الحرية في المعتقد، وقبول الاختلاف في الرأي، وتقدير المواثيق الوطنية وعدم المسَاس بخصوصيات كل أمة أو فئةٍ، وانتهاك لحماها.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض