مكانة العادة في حياة الإنسان
للعادة أهمية قصوى في حياة الإنسان، فالفعل الذي يتحول إلى عادة يتحول إلى شيء مألوف لا يشعر الإنسان بالنصب في أدائه .
ولذلك قالت العرب: ((العادة أملك بالإنسان من الأدب، وقالوا: العادة طبيعة ثانية، وقالوا: الخير عادة، والشر لجاجة، وقال الراجز:
تعود الخير فالخير عادة تدعو إلى الغبطة والسعادة))
والإسلام ينظر إلى التربية بالعادة على أنها وسيلة من وسائل التربية، فيحول الخير كله إلى عادة تقوم بها النفس من غير جهد وبغير مقاومه.
ولا يعني هذا أن يتحول الفعل إلى آلية جامدة في الأداء فالإسلام يحول دون هذه الآلية الجامدة في الأداء بالتذكير الدائم بالهدف المقصود من العادة، والربط الحي بين القلب البشري وبين الله ربطاً تسري فيه الاشعاعة المنيرة للقلب، فهو يهدف إلى استمرارية العبادة مع استشعارها دون النظر في الكم .