المسلم يحزن لمعصية الناس
المسلم يتمنى ألا يجد أحدًا يعصي الله، ويتمنى ألا يجلس
شبابنا ولا بناتنا كي يشاهدوا الأفلام والمسلسلات، يبغض المعصية، يفر من المعصية،
ورغم هذا فإنه يجد المعصية أمامه، ماذا يفعل؟ قال تعالى:{قُلْ يأَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي
لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم
بِوَكِيلٍ} (يونس:108)، قل أيها
الرسول لهؤلاء الناس: قد جاءكم رسول الله بالقرآن الذي فيه بيان هدايتكم، فمن
اهتدى بهدى الله فإنما ثمرة عمله راجعة إليه، ومن انحرف عن الحق وأصر على الضلال
فإنما ضلاله وضرره على نفسه، وما أنا بموكل بكم حتى تكونوا مؤمنين، إنما أنا رسول
مبلّغ أبلّغكم ما أرسلت به.
وقل أيها الرسول: الثناء الجميل لله، سيريكم آياته في
أنفسكم وفي السماء والأرض، فتعرفونها معرفة تدلكم على الحق، وتبين لكم الباطل، وما
ربك بغافل عما تعملون، وسيجازيكم على ذلك، سيريكم
آياته لكي تؤمنوا يقينًا بالله، كي يزداد يقينكم بالله، لكن واقع كثير من الناس مع
الرسول: {إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلُّ
وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ «37» وَأَقْسَمُواْ بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا
يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ «38» لِيُبَيِّنَ
لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ
كَانُواْ كَاذِبِينَ «39» إِنَّمَا
قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ «40») (النحل).