بسم الله الرحمن الرحيم

 أيها الأحباب، أيها الأبناء، أيها الأحفاد، عندما نتكلم عن النبي الكريم وهداية السنة  فلا بد أن نكون على يقين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أكبر معلم في تاريخ البشرية وعلمنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مما علمه ربه، "وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيمًا"

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه".

 أيها الأحباب، أيها الأبناء، أيها الأحفاد، أيها الكبار، أيها الصغار، يجب على هذا الحديث أن نحفظه، ونحن نختار أحاديث القصيرة لسهولتها رأفة بكم في حفظها عن الأحاديث الطويلة وهذا الحديث مأخوذ من كتاب الإمام البخاري وهو أًصح كتاب بعد كتاب الله

عن أبي سعيد رضي الله عنه – عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه".

فهناك أمران مهمان من قام بتعلم القرآن ومن علمه، فلا يجوز لأحد أن يعلم القرآن لمجرد السماع، وإنما تعليم القرآن لمن تعلم أولًا

من تعلم على يد شيخ كبير، وإذا كانت بنت فتتعلم على يد محفظة كبيرة

 قال صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

ما معنى تعلم القرآن؟ أي أنفق جهدًا وتعبًا وأمولًا، فإنه يجوز شرعًا أن تدفع أموالًا لمن يحفظك القرآن، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "أن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله عز وجل"؛ فلذلك تعلم القرآن فريضة واجبة.

والأمر الثاني أن تعلم القرآن يكون على يد شيخ متمكن يحفظك ويأخذ بيدك لقراءة صحيحة وتردد وراءه

 لأن القرآن من يقرأ القرآن بخلاف الإنسان الأمي أو الأمية فهذا يتعلم بالسماع

 أما الذي يفك الخط فإنه يتعلم بالمشافهة والسماع، حيث قال الله تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به .. إنا علينا جمعه وقرآنه .. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه .. ثم إنا علينا بيانه"

وبيانه بمعنى نشره، يقول تعالى لسيدنا صلى الله عليه وسلم: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علمًا"، وأفضل العلم هو تعلم كتاب الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تعالى أهلين من الناس، وأهل القرآن هم أهل القرآن وخاصته"