كيف نواجه الوسواس القهري؟ - الذكر: أول سلاح لمقاتلة الشيطان وسوسته، هو ذكر الله تعالى، قال عز وجل: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}[العنكبوت: 45]، أي إن ذكر الله تعالى أكبر من الشيطان، ومن همزاته، ومن وسوسته. الذكر يعطيك إحساسًا بالقوة، لأنك ضعيف كما قال الله تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}[النساء: 28]. فمن أهم الأسلحة التي تتقوَّى بها على الشيطان الذكر. - صلاة الفجر في موعدها، والجلوس بصحبة القرآن الكريم والأذكار حتى تطلع الشمس، ثمَّ صلاة ركعتين. تخيل أنك في هاتين الساعتين فقط يكتب الله -عزَّ وجلَّ- لك أجر حجّة وعمرة، ولقد أصبحت بعد كل هذا في ذمَّة الله تعالى، أي في حفظه وعنايته، قال نبينا -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى الصبح فهو فى ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشىء فإنه من يطلبه من ذمته بشىء يدركه ثم يكبه على وجهه فى نار جهنم). الشيطان لا يريدك أن تستيقظ لصلاة الفجر، يظلُّ يحبّطك إلى أن تستسلم له ثمّ يبول في أذنيك. - الحفاظ على الوضوء على مدار اليوم كله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يُحافِظُ على الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ). - النوم على وضوء مع ترديد أذكار قبل النوم. - الرفقة الصالحة: وهي التي تعين الإنسان على التغلب على متاعب الدنيا، وتوجِّهه إلى دوام الصلة بالله تعالى. - الحفاظ على قراءة القرآن الكريم، وقراءة ورد يومي، مع المحافظة عليه. - عدم المبالاة بالوسواس القهري، أي إذا اقتنعت أن هذه الوساوس مجرَّد أوهام وليست بأشياء حقيقية، وليست موجودة في الواقع، فلن تؤثر عليك، ولن تنال منك. - الاستعاذة بالله تعالى منه في كل وقت وفى كل حين، قال تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[فصلت: 36]. من كتاب بيان للناس فى علاج الوسواس لفضيلة الاستاذ الدكتور أحمد عبده عوض الداعية والفكر الاسلامي