بسم الله الرحمن الرحيم
الخليفة هو عمر بن عبد العزيز، الخليفة الخامس الراشد، رضي الله عنه، وكان محبًا لمصر وأقام في مصر عشر سنوات في مدينة حلوان التي أسسها والده عبد العزيز بن مروان بن أمية رضي الله عنه
أيها الأبناء الأحباب، وكان الخليفة عمر بن عبد العزيز يقيم في سوريا في الشام في دمشق
فجاءته رسالة عبر البريد اليومي الذي صنعه، يعني عمل بريد يربط البلاد العربية بعضها بالبعض الآخر.
فجاءته شكوى من امرأة مصرية فقيرة، تقول إن السور عندها منخفض، وإن اللصوص يقفزون على السور ويسرقون الدجاجات التي تربيها
ووصلت هذه الاستغاثة إلى قلب الخليفة، فأرسل خطابا عاجلا إلى أيوب بن شرحبيل والي مصر، يقول له عندما تصلك رسالتي
خذ نفسك واذهب بنفسك لإصلاح بيتها، فذهب أيوب بن شرحبيل رحمه الله وعلى بها بيتها وسدد ثغورها وأعطاها سؤلها وأراح بالها.
انظروا يا سادة يا كرام كيف أن العلماء والخلفاء والصالحون، لا يستهينون بطلبات الناس وإنما يستجيبون لهم ويعطونهم كل الخير وكل الرضا وكل التوفيق وكل القبول وكل التيسير
اللهم صل وسلم وبارك على من علمنا جميعا العلم والحلم والرحمة بالفقراء والضعفاء
الضعيف على الأكتاف محمول
ورضي الله عن عمر بن عبد العزيز الذي أغاثها وأعانها ونصرها.