المرأة إذا غاب عنها زوجها أو تأخر زواجها أو الشاب إذا تأخر
زواجه وكذلك إذا سافر الرجل أو غابت عنه زوجته أو ماتت هل يجوز لهم الاستمناء؟
أعزكم الله تعالى، وأحبكم، ورفع شأنكم، وأعلى ذكركم
الاستمناء والعادة السرية أشرنا إلى أنهما من المحرمات شرعاً
وعدها بعض العلماء زناً فقال الله تعالى:
] وَالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ[ (المؤمنون:6).
والذين هم لفروجهم حافظون مما حرم الله من الزنى واللواط وكل
الفواحش؛ إلا على زوجاتهم أو ما ملكت أيمانهم من الإماء، فلا لوم عليهم ولا حرج فى
جماعهن والاستمتاع بهن؛ لأن الله تعالى أحلهن.
والاستمناء لم يدخل فيه هذه الحالات،والذى يقع فى فريسة لهذه
العادة السرية هو فريسة للشيطان؛ لأن الشيطان استهواه؛ لأنه يقول له: إذا فعلت هذا
فهو خير لك من الزنا، كأنه يأتى له بمعصية وما هذه إلا زنى.
ثم إنه يجلب أمراضاً كثيرة مثل الزهرى والسيلان،وهى أمراض أشبه
بالإيدز ولا علاج لها.