بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الحادي والستون. وعنوانه الحمد لله
الذي أنزل على عبده الكتاب.
عندنا خمس سور في القرآن الكريم تبدأ بالحمد
وهي سورة الفاتحة سورة الأنعام سورة الكهف سورة سبأ سورة فاطر
وكلها سور مكية يعني نزلت في مكة قبل هجرته
صلى الله عليه وسلم.
{الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب}
معناها أننا نحمد الله تعالى أن الله تعالى أنزل الكتاب عربيا صفيا خالصا نقيا على
سيدنا صلى الله عليه وسلم
فنحن نحمد الله على نعمة الكتاب على نعمة
القرآن الكريم لأنه لولا هذا الكتاب لضل الناس ولضاع الناس وتهالكت الأمة وتبعثرت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تركت
فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي)
ويقول الله عز وجل: (إن الذين كفروا بالذكر
لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم
حميد)
أي أن الإسلام نعمة يجب أن نحمد الله عليه،
القرآن نعمة يجب أن نحمد الله عليه
النبي صلى الله عليه وسلم نعمة يجب أن نشكر الله
عليه
{وما
محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن
ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئًا وسيجزي الله الشاكرين} يعني سيجزي الله
الشاكرين على نعمة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
درس اليوم نتعلم منه أن كل نعمة عظيمة أعطاها
الله لأمة الإسلام وجب علينا أن نشكر الله تعالى عليها وعلى رأسها القرآن الكريم.
(الحمد لله)لماذا نحمد الله؟ (الذي أنزل على عبده الكتاب)
فجعل الله الكتاب هاديا وجعله حبل الله "واعتصموا
بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"
قال صلى الله عليه وسلم وبها نختم: (إن الله
تعالى جعل للقرآن طرفين طرفا بيد الله عز وجل وطرفا بأيديكم فإن تمسكتم بالذي في
أيديكم تمسكتكم بحبل الله يعني القرآن الكريم.