خبر وتعليق (319) دروس معركة رأس العش

الرئيسية المقالات مقالات دينية

خبر وتعليق (319) دروس معركة رأس العش

 بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تكلمت عن معركة رأس العش في العام الماضي في مثل شهر أكتوبر الذي نحتفل فيه بذكرى هذه الحرب المجيدة

العدو الإسرائيلي غدر بنا واكتسح ثلث مصر في ست ساعات في 1967 م واستباح أرضنا وأخذ شبابنا وفعل ما فعل مما سطره التاريخ

ليس عجيبا على النفسية الإسرائيلية الحاقدة الفاجرة

هم يعتقدون أنهم شعب الله المختار

"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)" آل عمران

الإسرائيليون لا يعرف شيئا اسمه "حرام" وكلمة "حرام" لا ترد إلا في التعامل بينهم وبين بعضهم

كان لا بد أن نعطي الإسرائيليين درسا أننا لا زلنا أحياء وسنسترد الأرض والعرض يوما ما

في ظل شراسة استمرار اعتداء إسرائيل علينا فإن الرئيس جمال عبد الناصر أعلن التنحي بعد الهزيمة لكن الشعب وقف مع الرئيس لأن الشعب لا يعرف الاستسلام وسننتصر

مات عبد الناصر وهو يخوض حرب الاستنزاف

بداية حرب أكتوبر يرجع الفضل فيها بعد الله تعالى إلى جهود الرئيس عبد الناصر في استعادة الأرض

جاءت معركة رأس العش في أول يوليو عام 1967 يعني بعد خمسة وعشرين يوما من الهزيمة

أي بعد عشرين يوما فقط من توقف المعارك كي يثبت للجميع أن الصمود والتمسك بالأرض وحسن استخدام القوات سيفعل الأفاعيل

قامت الصاعقة المصرية برد قوي ومزلزل على إسرائيل

استطاعوا أن يحموا منطقة رأس العش وأن يحافظوا عليها وأن يستردوها من يد إسرائيل بقوة وفاعلية وكانت أول لطمة على وجه إسرائيل بعد النكسة العابرة التي تعرضنا لها

العش اسم مكان بين بور فؤاد وبور توفيق

المكان لا زال موجودا إلى يومنا هذا

أثبتنا لإسرائيل أن انتصارهم علينا كان انتصارا مزيفا وبدأت بعدها حرب الاستنزاف واستطعنا إغراق إيلات وتفجير الحفار الإسرائيلي في إثيوبيا

حتى أن إسرائيل هي التي طالبت بوقف إطلاق النار لأننا كبدناهم خسائر قوية جدا

"إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ (160)" آل عمران

"وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ (60)" الأنفال

القادة عندما كانوا على أهبة الاستعداد حتى أن الفريق عبد المنعم رياض استشهد في حرب الاستنزاف وهو يقود عمليات فنية

ويقوم بنفسه وينزل للحرب في أرض الميدان

"إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ (160)" آل عمران

انتصار المصريين في أرض العش أعطانا أملا أن إسرائيل لن تصمد أمام إراداتنا ولن تهزم قوتنا ولن تبقى الدهر كله مسلطة على بلادنا

الحمد لله الذي جعل في بلادنا رجالا استردت للأمة المصرية كرامتها بعد هزيمة عابرة لا يمكن أن تكون وصمة عار في تاريخ البلاد

الحمد لله ناصر البلاد والعباد

  

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض