بسم الله الرحمن الرحيم
هناك سور معينة في القرآن الكريم ركزت على
مراعاة حق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسها سورة الحجرات
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا
اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ
وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ
أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ
أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ
لِلتَّقْوَى ۚ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
(3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا
يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ
لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ۚ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)} الحجرات
سورة الحجرات تخصصت في بيان توقير النبي صلى
الله عليه وسلم وسورة الأحزاب فيها آيات
كثيرة توصينا بمراعاة حرمة النبي صلى الله عليه وسلم وسورة
الفتح تعلمنا كيف نوقر النبي صلى الله عليه وسلم؟ وخواتيم
سورة التوبة أوضحت مكانة النبي صلى الله عليه وسلم وسورة
الأعراف تكلمت عن ضرورة توقير النبي صلى الله عليه وسلم
يقول تعالى { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي
التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ
الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ
آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ
ۙ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)}
الأعراف
توقير النبي صلى الله عليه وسلم واجب في القرآن
الكريم وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم وإعظام مقامه وعدم رفع الصوت فوق صوت
النبي صلى الله عليه وسلم حيا أو بعد انتقاله أمر واجب على كل مسلم
كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يوقرون النبي
صلى الله عليه وسلم؟
لاحظ ذلك عروة بن مسعود الثقفي يوم الحديبية
عندما كان كافرا فقال يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إنِّي قَدْ جِئْتُ كِسْرَى فِي
مُلْكِهِ، وَقَيْصَرَ فِي مُلْكِهِ. وَالنَّجَاشِيَّ فِي مُلْكِهِ وَإِنِّي
وَاَللَّهِ مَا رَأَيْتُ مَلِكًا فِي قَوْمٍ قَطُّ مِثْلَ مُحَمَّدٍ فِي
أَصْحَابِهِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ قَوْمًا لَا يُسْلِمُونَهُ لِشَيْءِ أَبَدًا
توقير النبي صلى الله عليه وسلم ليس بالكلام
بل بالعمل احترام كلمة النبي صلى الله عليه وسلم كلما
ذكرت أمامك فوجب عليك أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وأن تعطيه الاحترام
الكامل
احترام النبي صلى الله عليه وسلم ليس كافيا
وإنما احترام وتوقير آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: أذكركم الله في
أهل بيتي فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ، أَليسَ نِسَاؤُهُ
مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ
بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ
عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ آل بيت النبي صلى الله
عليه وسلم هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ
روى الترمذي من حديث زيد بن أرقم وجابر بن عبد
الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا
كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما
قالَ أبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: وَالَّذِي
نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَرَابَةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحَبُّ
إلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِن قَرَابَتِي
من علامات توقير النبي صلى الله عليه وسلم
توقير أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم الذين جاهدوا معه وهم الذين رضي الله
عنهم
{لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ
إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ
السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)} الفتح