الكلمات الموقظات (132)
يا ليت قومي يعلمون
فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
لما قتلوه دفن كما يدفن غيره فلما دخل قبره
شاهد جنات عظيمة وشاهد ما لم يتوقعه "فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ
لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)" السجدة
لما شاهد هذا النعيم المقيم قال يارب اعطني
ساعة كي أعود إلى قومي كي أخبرهم بهذا الخير العظيم الذي أعطيتني إياه
ظل يقول "إني آمنت بربكم فاسمعون"
فلم يستمعوا إليه فقتلوه فلما دخل قبره شاهد النعيم المقيم "قِيلَ ادْخُلِ
الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا
غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)" يس
تمنى أن يعود إلى قومه لعلهم يتوبون مرة ثانية
لعلهم إذا ذكرهم بخير الله الوفير وبعظمة الله
العظيمة بما يتوبون ولكن الله لم يأذن له بهذا
الفرصة تأتي للشعوب مرة واحدة أما هو هنيئا له
مات شهيدا في مصاف الأنبياء
"إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ
فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا
لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ
الْمُكْرَمِينَ (27)" يس
كان حبيب النجار مثالا للصادقين مع الله تعالى
من أصحاب الرسالات
"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ
اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ
حَسِيبًا (39)" الأحزاب