( من الضعف إلى القوة)

( من الضعف إلى القوة)
وسط المحن والبلايا والاختبارات نتدبر فيما حولنا
انظر حولك ستري حضارة عظيمة تكتنز البشرية كلها من أمريكا إلى الصين إلي اليابان إلى بعض بلاد عربية تحاول أن تسابق الزمان
انظر حولك ستري الإنترنت الذي يملأ الدنيا كلها وتكتب الخبر هنا في مصر فيكون في اليابان في نفس اللحظة فالبشرية تمكنت من سيطرة تكنولوجية على الكون
استطاع الإنسان أن يخرج من دائرة الأرض إلى كوكب المريخ إلى كوكب القمر
استطاع الإنسان أن يشق غمار المحيطات والبحار بسفن عملاقة يبق الإنسان فيها بالسنوات الطوال كأنه يعيش في بيته أو قصره
انظر حولك ستري الناس في بيوتهم يعيشون على رفاهية كاملة رفاهية تتلوها رفاهية حتي إن الناس يأكلون في أطباق من ذهب بملاعق من ذهب وأوضاع غريبة عجيبة
انظر حولك ستري محمولك يكتنز معلومات وفيرة يمكن أن يعيش الإنسان فيها ومعها العمر كلها من خلال المواقع العالمية وكل هذه مظاهر قوة وتمكن.
ورغم هذه القوة والتمكن استشعرنا بالضعف الشديد
استشعرنا أن هذه القوة العلمية والثقافية والحضارية والمعمارية والمنزلية تقوم على خرافات بشرية كلها لا تساو ي شيئًا
ألم أقل لك إن عادًا وثمودًا كانوا أشد قوة مما علية الحضارات العالمية الآن حتي قال قوم عاد على سبيل التفاخر والتباهي من أشد منا قوة؟
إنه الضعف في القوة، فداخل القوة سترى الإنسان ضعيفًا رغم أنه بضغطة واحد يغير نظام الكون ويقلب الدنيا بضغطة واحدة
وبضغطة واحدة ترى جميع المعلومات وبضغطة واحدة تنظر ما تشتهي


تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض