هدايته صلى الله عليه وسلم لزيد بن سعنة، أحد أحبار اليهود رضي الله عنه:
قال رضي الله عنه: «ما من علامات النبوة شيءٌ
إلا وقد عرفتها في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم
أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا، وقد اختبرتهما،
فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا، وأشهدك
أن شطر مالي - فإني أكثرها مالًا - صدقة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم. قال
عمر: أو على بعضهم، فإنك لا تسعهم. قلت: أو على بعضهم. فخرج عمر وزيد إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقال زيد: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده
ورسوله، وآمن به، وصدَّقه، وبايعه، وشهد معه مشاهد كثيرة، ثم توفي في غزوة تبوك
مُقبلًا غير مدبر» رضي الله عنه.