بسم الله الرحمن الرحيم
مقال في صحيفة مصرية مستقلة منذ أيام احتفلنا بذكرى وطنية وهي عيد الجهاد الوطني لثورة 1919 م ثم يكتب صاحب المقال هناك دروس ينبغي أن يتعلمها الأجيال الجديدة بمناسبة عيد الجهاد
يشيد المقال بالزعيم المصري سعد زغلول ويقول إنه زعيم لا يتكرر ويقول إنه أيقظ في الشعب المصري الجهاد وأحيا الجهاد ضد الاحتلال الإنجليزي
كلمة عيد الجهاد شدتني لأن الدولة تعتبر كلمة الجهاد داخلة في عقلية التطرف والإرهاب
المقال شدني باعتبار أنك ما دمت محتلا يجب عليك ان تقاوم
إذا كانت إسرائيل تحتل فلسطين وتقتل الفلسطينيين يوما وجب على الشعب الفلسطيني أن يجاهد والجهاد هو الفريضة
أنا أتكلم عن الجهاد في الحياة فالحياة كلها جهاد فالمرأة تجاهد في بيتها لإسعاد زوجها وأولادها والشاب يعمل لكي ينجح ويكتب اسمه في عالم الحياة والرجل يتعب ويشقى لأجل إسعاد أولاده وزوجته والفلاح البسيط يذهب لعمله فجرا كي يأكلها وأولادها بالحلال والعامل في المصنع يسير مئات الكيلو مترات يوميا فهذا جهاد
كل إنسان مكلف بشيء ويحاول أن ينجح فيه ولا يفشل جهاد
ما فعله المنتخب السعودي في كأس العالم يعد نوعا من الجهاد لإثبات الكرامة
ما فعله المنتخب المغربي الشقيق يعد جهادا
المرأة البسيطة التي تقوم على منتجات ريفية أو حرفية أو يدوية جهاد
الرجل البسيط جدا الذي يعمل بيده ويقتات بيده ويسعى بيده حتى يطعم صغاره جهاد
هكذا تتحول الحياة إلى مجاهدين صادقين
ليس من الجهاد أن تنتظر العطاء من غيرك وليس من الجهاد أن تكون عالة على غيرك وليس من الجهاد أن تنظر إلى ما في يد غيرك
الجهاد أن تكون صاحب عقيدة وصاحب قيم وأخلاق
إذا أردت أن يكون لك اسمك في بلدك لا بد أن تكون بمنزلة المجاهد كالصائم الذي لا يفطر وكالقائم الذي لا يفتر
