هداية السنة النبوية (66) إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

هداية السنة النبوية (66) إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم
حديث اليوم عنوانه من أعاد الحديث ثلاثا.
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم عنه وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم ثلاثة.
أيها الأبناء أيها الأحباب أيها الأحفاد، الكلام عندما يعاد له ثلاث أسباب:
السبب الأول اختلاف الناس في الفهم، بعضهم يفهم أول مرة، وبعضهم بيفهم ثاني مرة وبعضهم ثالث مرة وبعضهم لا يفهم أصلا، لأنه منصرف الذهن، أو ليس مستعدا للاستماع.
لقد أسمعت من ناديت حيا ولكن لا حياة لمن ينادى
الكلام يعاد مرة ثانية لإثبات المعلومة للمتردد أو المتذبذب فيها.
الأمر الثالث: الكلام يعاد مرة ثالثة لكي يرسخ في ذهن الناس ولا ينسى الكلام أبدًا، فكان النبي يعيد الكلام ثلاثًا حتى يستقر في أذهان الأمة، وليس فقط في ذهن الصحابة.
أوصني يا رسول الله، لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب.
من أحق الناس بحسن صحابتي، أمك ثم أمك ثم أمك.
البر لا يبلى، البر لا يبلى، البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والذنب لا ينسى، والذنب لا ينسى، والديان لا يموت والديان لا يموت والديان لا يموت.
أي أن النبي يتعمد أن يعيد الكلام ثلاثًا حتى يصل الكلام إلى شغاف قلب الناس، وحتى يستقر الكلام في قلب الناس، وفي الوقت نفسه أيها الأبناء وأيها المشاهدون كان إذا دخل على قوم ألقى السلام ثلاثًا، ربما بعضهم لم يسمع، بعضهم لم ينتبه
ربما بعضهم كان نائما، ربما بعضهم كان في غفلة، وهذه قمة الأدب، وقمة الحلم وقمة الحرص على تبليغ الرسالة، وعلى التواصل مع الناس، وعلى حب الناس، وعلى طلب المودة من الناس، وذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما.
الحديث الذي معنا: أن الذين يتكلمون بسرعة لا نفهم عنهم شيئًا، أن الذين لا يخرجون الكلمات من مخارجها يحتاجون إلى دورات تدريبية اسمها أدب الإلقاء، الخطيب الذي يتكلم بسرعة لا نفهم عنه شيئًا، المذيع الذي يتكلم بسرعة لا نفهم عنه شيء، الكلام المفصل واضح، يريح القلب والفهم والأعصاب، ونتفاعل معه، واحد يسألك سؤالا فتكلم بسرعة وبالعامية، فأنت لم تفهم عنه شيئًا فلم تجيبه.
حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا حتى تفهم عنه
وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا، وقد روي عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه وهو في بيته فسلم فلم يجبه، ثم سلم ثانيا فلم يجبه
ثم سلم ثالثًا فانصرف النبي ، فخرج سعد وتبعهم وقال يا رسول الله قد سمعت تسليمك بأذني
ولكن أردت أن أستكثر من بركة تسليمك، صلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

تصفح أيضا

القهار

القهار

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض