بسم الله الرحمن الرحيم

ليثبت الذين آمنوا (يعني القرآن) ووظيفة القرآن مع المؤمنين، ومع المتذبذبين، ومع المترديين أنه يثبتهم، وعندما يثبتهم فإنهم لا يزوغون ولا يتفلتون، ولا يضيعون

 ليثبت الذين آمنوا وهدى أي أن القرآن كتاب هداية، والإسلام دين هداية هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وهدى وبشرى للمسلمين.

أيها المشاهدون الكرام، أيها الأحباب في الدنيا كلها، دائما نعتز بالقرآن الكريم لأنه كتاب هداية أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم

 لأنه يهدي؛ فقد جعل الله تعالى فيه أسباب الهداية، يهدي للصلاح للفلاح للاستقامة على طريق الحق وعلى طريق الإيمان وعلى طريق الثبات

 ليثبت الذين آمنوا يعني القرآن وظيفته التثبيت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين، القرآن ليس هاديا فقط، لأ، وإنما يهدي ويبشر، يهدي ويعلم، يهدي وينور، يهدي ويساعد، الله أكبر.

ومن جمال القرآن وعظمة القرآن وجلال القرآن، أن الله تعالى جعله نورا للعالمين، وهداية للمسلمين وغير المسلمين، وقال عن الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.

الحمد لله رب العالمين أن القرآن سيبقى جامعًا لمكارم الأخلاق، ومكارم الأدب في المعاملات والأخلاق، وسيبقى القرآن الكريم نورا ساريا في الآفاق. يملأ الدنيا نورا وحبا وفتحا وسرورا.

الحمد لله رب العالمين، الذي أسعدنا بحب القرآن، وملأ قلوبنا وأرواحنا وأسماعنا وأبصارنا بحب القرآن

 فالنبي صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن أعظم هدية إلى الله تعالى وأعظم رسالة وأعظم بيان إلى كل أهل الأرض.