نعيش برحمة الله تعالى
أحبابي الكرام، يؤسفني أنا حزين بصراحة على تلك الأخت الكريمة، وأنا أستعرض قضية مهمة جدا، أنا لا أقول: إني أدافع عن الإسلام، فإني فقير حقير ذرة لا أساوي شيئا، ولكنني أوضح مفاهيم غابت على الناس، فخلطوا الحق بالباطل وهذا ما حدث مع أختنا الكريمة التي هاجمت الملك، وقالت:
أين رحمة الله؟ أين عنايته بعباده؟ لماذا هو صامت عن تعذيب العباد؟ وهذا ما حدث معها حينما أساءت إلى القضاء والقدر، وأساءت فهم القضاء والقدر، ولو علمت أنَّ الكون فيه ترتيبات عظمى لا يرتبها إلا الله، ولا يهيئها إلا الله لعادت نفسها إليها، وأدركت أننا لا نستطيع أن نعيش إلا برحمة الله تعالى، {فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [البقرة: 64]، {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} [النور: 21].
أحبابي الكرام، الحديث له بقية، كانت مناظرة مهمة ساخنة حيوية اشتملت على أفكار جديدة كنت في حاجة إلى إخراجها، وكنتم في حاجة إلى أن تقرؤوها، فلا خير فينا إذا لم نوضحها، ولا خير فيهم إذا هم لم تقرؤوها، {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} [آل عمران: 83].
