الجبار ورد في الذكر
الحكيم مرة واحدة
"هُوَ
اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)" الحشر
يفهم بعض الناس صفة الجبار
أنه القوي وهذا غير صحيح
الجبار من له الجبروت
والعظمة الذي أجبر العباد على مشيئته ثم جبر خواطرهم على إرادته
والمنفذ لما يشاء كيف
يشاء أنى يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وله الحمد في الأولى والآخرة
الله تعالى هو الذي
يجير ولا يجار عليه
"قَالَ
رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ ۗ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (112)" الأنبياء
"وَاتَّبِعْ
مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)" يونس
الجبار هو المتصرف في
أمور الكون
كل ما يجري في الكون
تحت مشيئته والكون كله مربوب طاعته ومربوب عبادته
كل ما تحت السماء عبد
لله تعالى
كل ما تحت السماء
يعبدون الله تعالى حتى وإن كرهوا حتى وإن عبدوا الله تعالى بأجسامهم فإن ظلهم يعبد
الله تعالى
وظلالهم بالغدو الآصال
ظل الكافر يعبد الله
تعالى
هناك فرق بين الجبار
وبين جابر
جابر هذه تنطبق علي
وعليكم وهو اسم فاعل أما الجبار صيغة مبالغة لا تنطبق إلا على الله تعالى
يمكن أن تقول على
النبي إنه جابر لخواطر الأضياف والنساء والأطفال بل وغير المسلمين
ذهب النبي صلى الله
عليه وسلم لكي يزور مريضا كان يلقي القاذورات أمامه بيته
ذهب النبي صلى الله
عليه وسلم لكي يعود شابا يهوديا كان يخدم عنه فلما زاره أسلم فقال النبي صلى الله
عليه وسلم: الحمد لله الذي أنقذه من النار
الجبار له تجليات في
حياة المسلم
المسلم يعلم أن الله
تعالى مسيطر عليه ومهيمن عليه
"وَمَا
تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ
عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ (61)" يونس
الجبار هو الذي يؤدي
بالعباد إلى مشيئة أرادها حتى لو كانوا كارهين لها
واحد يذهب لمكان كاره
ثم يتبين أن هذا المكان هو وش السعد عليه
الجبار مسيطر علينا
وعلى جوارحنا وعلى تفاعلنا مع الناس وعلى علاقتنا بالناس
قال النبي صلى الله
عليه وسلم عن ابن عمر: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من المؤمن
الذي يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم
اجعل بربك كل عز يستقر
ويثبت .. فإن اعتززت بمن يموت فإن عزك ميت
قال النبي صلى الله
عليه وسلم: انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول ننصره مظلوما فكيف ننصره
ظالما؟ فقال تأخذ فوق يديه
قال النبي صلى الله
عليه وسلم: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة
فكان بعضهم أعلاها وكان بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا أرادوا الماء صعدوا
لأعلى فقالوا ماذا لو خرقنا في نصيبنا خرقا؟ فلما هموا أن يخرقوا ثقبا يأخذون منه
الماء الذين في فوق لو تركوهم وما أرادوا لهلكوا وهلكوا جميعا ولو أخذوا على
أيديهم لنجوا ونجوا جميعا
تطبيقات اسم الجبار في
حياتنا أن الإنسان يعلم أن الظلم قد يستمر بعض الوقت ولكن لن يستمر كل الوقت
"وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)" هود
يعطيهم الله تعالى
فرصا كثيرا لكي يعودوا إلى الله تعالى فلم يعودوا
وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ
لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ
(103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لَا
تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105)" هود
اسم الجبار نحتاج إليه
في تعاملنا مع الناس وفي رأفتنا بالناس وفي التماس الأعذار للناس
قال النبي صلى الله
عليه وسلم: أُمِرْت أَنْ أُخَاطِبَ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ
كان النبي صلى الله
عليه وسلم يأتيه الأعرابي وهو يسير في الشارع فيمسك بتلابيبه ويجذبه يكاد أن يخنق النبي
صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم لا يدفع يده وإنما يتركه حتى يخرج
الحقد والغل الذي في داخله
يقول النبي صلى الله
عليه وسلم: ماذا تريد يا أخا العرب؟ فقال أريد كذا وكذا
لم يؤاخذه النبي صلى
الله عليه وسلم بقلة أدبه ولا بغشمه ولا بجهله ولم يضربه على يده
كان بعض الناس ممكن
تفلتت ألسنتهم فيأتي إليه بعض الناس يقوا اعطني من هذا المال فليس هذا المال بمال
أمك ومال أبيك
ويعطيه النبي صلى الله
عليه وسلم ويزيد له في العطاء فيقول اعدل فإنك لم تعدل
فيقول النبي صلى الله
عليه وسلم: ومن أعدل إذا لم أعدل أنا؟
هذه الأخلاق هي التي
نحتاج إليها هذه الأيام
خُذِ الْعَفْوَ
وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)" الأعراف
"وَلَا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ
صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)" فصلت