ارسموا بسمات الأمل والتفاؤل على وجوه الخلق

الرئيسية المقالات مقالات دينية

ارسموا بسمات الأمل والتفاؤل على وجوه الخلق


ارسموا بسمات الأمل والتفاؤل على وجوه الخلق
المسلم الذي ترى البؤس على وجهه ليس المسلم الحق، بل المسلم الحق من يرسم البسمات، ولا يصطنع النضارة في وجهه، لأن البشاشة تخرج من قلبه قبل أن تنطلق في وجهه، ولا أعرف المسلم الذي يصطنع فعل الخير، وفي داخله كنز أسود من الحقد على الناس، ومِن البغض لخلق الله، ولا أعرف مسلمًا يلقى هذا بوجه، ويلقى هذا بوجه، ولا أعرف مسلمًا صادقًا يدخل على رئيسه في العمل فينسج روايات وقصصًا وحكايات في مدحه، والله تعالى يشهد أنه كاذب.
ولا أعرف مسلمًا يدخل على رئيسه في العمل فينقل أخبار زملائه وزميلاته، والله تعالى يشهد أنه كاذب، ولا أعرف مسلمًا يتملق إلى أحد لكي يأخذ حظ أحد الناس، فهذا ليس المسلم الحق، فالصدق مع الله في جميع الأحوال هو أن تعلم أنه لا يأتي لك النفع إلا من الله، وهذا مفهوم الصدق في الإسلام، ومفهوم الصدق مع الله.
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ، قالَ أبومُعاوِيَةَ: ولا يَنْظُرُ إليهِم، ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كَذّابٌ، وعائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ".
والإمام الكاذب هو أي شخص تولى منصبًا، رئيس عمل، أو رئيس إدارة، يكذب على الناس، وهو يعرف أنه كاذب، لكن بحكم المنصب الذي هو فيه فإن الناس لا يستطيعون أن يراجعوا كلامه، فهذا يبغضه الله، لأنه يستغل المنصب الذي وضع فيه لكي يروج الكذب.
وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم: "والعائل المستكبر"، أي إنه يحتاج إلى الناس في كل شيء، ورغم هذا فإنه يتكبر على الناس الذين يعطونه، والذين لا يعطونه.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض