تضطرنى ظروف عملي أن أتواجد في فترة الظهيرة في العمل، ولذلك أحرص على أن أبقى على وضوئي حتى أصلي به الظهر، ولكن مؤخراً مرضت بالقولون العصبي، والانتفاخات المصاحبة له والمغص المستمر مما جعلني أشك في وضوئي، بسبب وسوستي الشديدة بشأن طهارة دورات المياه في العمل، فهل يجوز لي التيمم؟ وإذا أصابت رجلي صبغة من الحذاء الذي أرتديه هل صبغة الأحذية تنقض الوضوء خاصة أنها إذا استمرت فى قدمي لأيام ؟ كذلك تنتابني وسوسة شديدة أثناء سيري في الشارع نتيجة ملامسة ملابسي للمياه المرشوشة في الشارع فقد تكون مياه صرف صحي، فهل يجب الغسل علىَّ أو غسل الملابس أو الوضوء؟
الحمد لله رب العالمين أعزكم ونوركم
هذا السؤال يتضمن ثلاث نقاط:
الأولى : الوسوسة الشديدة، وهذا دليل على شدة حرصكم على صحة الوضوء والصلاة، لكن المبالغة في هذا تأخذ من قلب المسلم وتركيزه وإخلاصه في العبادة.
الثانية : الصبغة وما دامت أنها جافة؛ وغير متعمدة، وقليلة لذا فهي لا تؤثر على صحة الوضوء .
الثالثة: بشأن الماء الذي يبلغ أقدامكم أو ملابسكم من رش الشوارع أو الموجود في الشوارع، هو ماء متناثر لا يؤدي إلى النجاسة، وعندما تتعرض للشمس فهي تطهره بإذن الله تعالى.