بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان في حالة الضر عنده لهفة ورغبة شديدة
في النجاة مما هو فيه
يدعونا الإنسان على كل الأحوال التي هو عليها
"دعانا لجنبه أو قاعدا أوز قائما"
إشارة إلى تعدد أحوال الدعاء لشدة الرغبة في الإجابة
يظل الإنسان يدعو ويقيم الليل ويدعو ويستغفر
ويدعو ولكن ماذا يحدث بعد هذا؟
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ
دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ
ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ
ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ
لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12)} يونس
الإنسان المكروب عندما تشتد عليه الحياة والله
تعالى يستجيب له المفروض يشكر ويحمد الملك أن الله تعالى نجاه
{كَذَٰلِكَ زُيِّنَ
لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12)} يونس
الإنسان ينكر النعم التي أعطاها الله تعالى
إياه في فترة الشدة
{إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)}
العاديات
حالة الإخبات وحالة الإنابة وحالة الطلب وحالة
الإلحاح وحالة الرجاء تلازم الإنسان كلما داهمه الضر أو اشتد عليه الكرب
عندما يكشف الله تعالى احمده على نعمة السلامة
وعلى نعمة العافية ولكن للأسف عندما استجاب الله تعالى له "مَرَّ كَأَن لَّمْ
يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ"
مما يعني أن الله تعالى أعطاه فجحد وأن الله
تعالى أكرمه فلم يشكر الله تعالى وأن الله تعالى لطف به فلم يدرك معنى لطف الله
تعالى
"كَذَٰلِكَ زُيِّنَ
لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12)" يونس