بسم الله الرحمن الرحيم

عنوان الدرس: إنما سلطانه على الذين يتولونه

هذا الدرس إكمال للدرس السابق الذي كان عنوانه: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم.

قلت لكم أيها الأبناء الأحباب إن الشيطان قاطع طريق وله مساعدين وله جنود يستفزون الناس، ويشغلون الناس عن ذكر الله، هذا عملهم، هذا من عمل الشيطان، إنه عدو مضل مبين

 إنما سلطانه على الذين يتولونه. يعني الشيطان ليس بسلطان على المسلم الذاكر القارئ للقرآن المحب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما تأثير الشيطان على الذين يتولونه

يتولونه يعني جعلوه إلها، جعلوه وليا لهم، يتولونه يعني يعتقدون أن الشيطان هو الذي يدبر الحياة لهم

 أو يعتبرون أن الشيطان نصيف الله أو قسيم الله في الكون، يعني الشيطان له نصف الكون وربنا له النصف الثاني، وبالتالي عبدوه

 فلما عبدوه أطلق عليهم عبدة الشيطان، أي الذين يعبدون الشيطان من دون الله عز وجل، إنما سلطانه؛ يعني تأثيره على الذين يتولونه، يعني يتولون أمر الشيطان، ويتولى الشيطان أمرهم، كل حياتهم مربوطة بالشيطان

 (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)

عمل الشيطان لا خلاف عليه يجتهد بكل قوة في إضلال العباد

(رب إنهن أضللن كثيرًا من الناس) يعني الأصنام يعني الشيطان

 (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا)

 وبالتالي واجب على الإنسان أن يعادي الشيطان وأن يلتمس الخير من الرحمن، ولو قرأت القرآن واستعذت بالله من الشيطان لن يكون الشيطان له نصيب عليك، ولا تأثير عليك أبدًا

الحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام وحذرنا من الشيطان، وجعلنا نتخذ الشيطان عدوا لأن الشيطان عدو فاتخذوه عدوا