رأي أبي جهل في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الرئيسية المقالات

رأي أبي جهل في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

رأي أبي جهل في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

فضيلة الدكتور يقول للملحد: اسأل أبا جهل ها هو أمامك اسأله: لماذا لم تؤمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ واسأله سؤالا آخر: ما رأيك يا أبا جهل في هذا النبي الذي بُعث فيكم؟

أبو جهل يجيب: كان محمد أصدق الناس فينا حديثًا وكان أكثرنا أمانة.

الملحد يسأل سؤالا يوجه إلى أبي جهل: يا أبا جهل لماذا لم تؤمن بمحمد وهو كما تقول أصدقكم حديثا، وأكثركم أمانة؟!

أبو جهل يجيب: أو ترضى لي، أو ترضى لي؛ فأنا أبو جهل سيد قومي، أترضى لي أن أكون تابعًا لمحمد، أترضى لي أن أكون تابعا بعد أن كنت سيدا في قومي؟! أترضى لأبي جهل سيد القوم أن يسير خلف محمد، وتذهب منه الزعامة وتذهب عنه السيادة وتذهب عنه الإمامة؟!

 أترضى هذا لواحد مثلي، وأنا قسورة العرب وأنا عظيم العرب؟! أو ترضى لي أن أكون تابعا مثل: صهيب الرومي، وبلال الحبشي، وسلمان الفارسي؟! لا ، لا ، أنا لا أقبل بهذا أبدًا حتى لو قتلوني في بدر!

فضيلة الدكتور يتوجه للملحد، ويقول له: هل سمعت كلام أبي جهل؟!

فضيلة الدكتور يطلب من الملحد أن يسأل أبا جهل سؤالا آخر، وهو: هل كنتم في حاجة إلى محمد صلى الله عليه وسلم؟

أبو جهل يجيب: إن محمدا شتتنا، إنَّ محمدا جعل عبيدنا يطالبونا بحقوقهم، إن محمدا أحدث في المجتمع العربي الجاهلي القرشي ثورة لم تحدث على مدى التاريخ؛ فهم لم يكونوا في حاجة إلى محمد، ولذا كرهوه والضعاف، والفقراء هم الذين آمنوا به.

فضيلة الدكتور يوجه سؤالا إلى أبي جهل: إذن فهل كان المجتمع العربي في حاجة إلى نبي أم لا؟!

أبو جهل: يسكت سكوتا عجيبا وقال: لا أتكلم.

الملحد يسأل أبا جهل: يا أبا جهل: هل رأيت علامات صدق النبوة، وأدلة النبوة تؤكد لك أن محمدًا صادق؟

أبو جهل يجيب: نعم فعلا رأيت.

الملحد يسأل أبا جهل: يا أبا جهل لماذا لم تؤمن به؟

فضيلة الدكتور يعقب ويقول: إن العالم كله كان في حاجة إلى هدي سيدنا محمد، صلوات ربي وسلامه عليه.

فضيلة الدكتور يقول: إني أستأذنكم أن يذهب أبو جهل إلى حياته البرزخية، وسنستقبل شخصية أخرى، وهي شخصية هرقل عظيم الروم.

- فضيلة الدكتور يتوجه للملحد ويطلب من أن يسأل هرقل عظيم الروم عن معلوماته عن محمد نبي العرب صلى الله عليه وسلم.

عظيم الروم يقول: نحن الدولة البيزنطية العريقة حكمنا العرب قرونا عديدة، وكنت أنا عظيم الروم في الفترة التي أشارت فيها الكتب السماوية السابقة أن هناك نبيا سيبعث في أرض العرب.

الملحد يسأل هرقل عظيم الروم، ويقول له: ولماذا يا هرقل أنت متعصب هكذا؟

هرقل يجيب: (لا) لست متعصبا أبدا؛ لأن الناس قد بلغوا حالة من الشر والهمجية والفوضى بحيث يستحيل أن تدوم الحياة.

الملحد الثالث: هذا كلام خطأ يا أستاذ؛ وذلك لأن المجتمعات الأوربية ليس عندهم أنبياء، وليس عندهم رسل، ورغم هذا فإن حياتهم منظمة عن حياة العرب.

فضيلة الدكتور يسأل الملحد الثالث: أين كانت مجتمعاتكم عندما جاء الإسلام؟ أين كانت أوربا أيام جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ أين كانت أمريكا عندما جاء سيدنا محمد، صلوات ربي وسلامه عليه؟



من كتاب مناظرات إيمانية لفضيلة الأستاذ الدكتور /

أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الإسلامى 

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض