عَنْ عَلِيٍّ، t، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ r: "مَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَتُبْ عَلَيَّ،
أُعْطِيَهُنَّ أَوْ إِحْدَاهُنَّ". رواه الطبراني في الدعاء.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، t أَنَّ رَسُولَ r اللَّهِ كَانَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كُلَّهَا،
وَهَزْلَنَا وَجِدَّنَا، وَعَمْدَنَا، وَكُلَّ ذَلِكَ عِنْدَنَا». رواه أحمد
والطبراني في الدعاء. وإسناده حسن.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ t قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ r فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اسْتَغْفِرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ: اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ».
رواه الشيخان والطبراني في الدعاء.
وفي رواية: إِنَّا كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ r فِي الْمَجْلِسِ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ
إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ مِائَةَ مَرَّةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ السّهْرَوَرْدِيُّ: لَمَّا كَانَ رُوحُ النَّبِيِّ
r لَمْ يَزَلْ فِي التَّرَقِّي إِلَى مَقَامَاتِ الْقُرْبِ
يَسْتَتْبِعُ الْقَلْبَ، وَالْقَلْبُ يَسْتَتْبِعُ النَّفْسَ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ حَرَكَةَ
الرُّوحِ وَالْقَلْبِ أَسْرَعُ مِنْ نَهْضَةِ النَّفْسِ، فَكَانَتْ خُطَا النَّفْسِ
تَقْصُرُ عَنْ مَدَاهُمَا فِي الْعُرُوجِ، فَاقْتَضَتِ الْحِكْمَةُ إِبْطَاءَ حَرَكَةِ
الْقَلْبِ؛ لِئَلَّا تَنْقَطِعَ عَلَاقَةُ النَّفْسِ عَنْهُ فَيَبْقَى الْعِبَادُ مَحْرُومِينَ،
فَكَانَ r يَفْزَعُ إِلَى الِاسْتِغْفَارِ؛ لِقُصُورِ النَّفْسِ
عَنْ شَأْوِ تَرَقِّي الْقَلْبِ، وَاللَّهُ أعْلَم.