بسم الله الرحمن الرحيم
هذا لسان حال ذي القرنين، عندما طلبوا منه أن يأّخذ مالاً أو أجرًا فرفض، قال لا أريد مالكم ولا جيوبكم وإنما أريد همتكم وقوتكم وفاعليتكم فحولهم من مجتمع كسول عاجز خواف جبان لا يكادون يفقهون قولا إلى قوم صنعوا أعظم حضارة لا تستطيع أكبر دولة في العالم أن تفعلها الآن
وذلك من آيات الله سبحانه وتعالى في الأرض ومن قدرة الله تعالى الراسخة في الأرض أن هذا السد إعجاز فني وهندسي رهيب ولكن لم يقم هذا الإعجاز إلا أعينوني بقوة
حولهم من عطلة إلى مهرة وحولهم من لا يكادون يفقهون قولا إلى مهندسين، وأنشأ فيهم عبر عشر سنوات
وأنشأ فيهم القدرة على الابتكار وعلى الابداع ولكنهم ساعدوه أعينوني بقوة، ولازم بقوة، الإعانة لابد أن تكون مؤثرة ومغيرة لحال الناس
فإذا ما وصلنا إلى ذلك فأبشر بالفرج، وأبشر بالفرج، فأعينوني بقوة، فلما اجتمعوا معه نصره الله ونصرهم
"إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)"