خذ بالأسباب ودع النتائج
لمولاك جل جلاله
إذا لم يكن عون من الله
للفتى
فأول ما يجني عليه اجتهاده
طالب مذاكر ومستعد ومتهيئ دخل الامتحان معجبًا بنفسه
مغرورًا فنسي كل شيء، لأنه اعتمد على نفسه، ولم يعتمد على خالقه جل في علاه، قال
تعالى:{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ
أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ
الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ} (التوبة:25)، لقد أنزل الله نصره عليكم في مواقع
كثيرة عندما أخذتم بالأسباب وتوكلتم على الله، ويوم غزوة "حنين" قلتم: لن
نُغْلَبَ اليوم من قلة، فغرَّتكم الكثرة فلم تنفعكم، وظهر عليكم العدو، فلم تجدوا
ملجأ في الأرض الواسعة ففررتم منهزمين.