السلام
هو اسم من أسماء الله – تعالى – يدل على أن الله لا
تلحقه العيوب، ولا النقائص، ولا الآفات، ولا يلم به موت ولا فناء، ولا مرض، ولا
فتور، ولا غفلة، ولا سهو، ولا نسيان، ولا يصيب صفة من صفاته نقص، ولا عيب فعلمه لا
يحجب دون شيء، ولا يغلب على أمره، أو يصرف عنه شيء يريده .
وقد ورد اسم الله السلام في القرآن الكريم، وتحدث
عنه الرسول صلى الله عليه وسلم .
فقال – تعالى
- {هُوَ
اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ
الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ
اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُون}[الحشر:23].
وكان – صلى الله عليه وسلم – إذا أراد أن ينصرف من
صلاته استغفر ثلاث مرات، ثم قال: «اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا
الجلال والإكرام».
وكان عليه الصلاة والسلام يكثر من ذكر اسم
"السلام"، وفي صحيح الجامع
الصغير: « إن اسم السلام من أسماء الله تعالى فأفشوه بينكم» .
وعلى هذا فإن اسم الله السلام له عدة معاني وخصائص
واضحة:
الأولى: أن اسم الله – تعالى – السلام لا يجوز أن
يتسمى به أحد.
الثاني: أن
السلام هو تحية المؤمنين في دار السلام حيث قال تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ
يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا}[الأحزاب:44].
الثالث: أن السلام هو تحية الله عند
دخول الجنة، حيث قال – تعالى -: {سَلاَمٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيم}[يس:58].
الرابع: أن
السلام تحية الملائكة للمؤمنين حيث قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا
رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ
أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ
فَادْخُلُوهَا خَالِدِين}[الزُّمَر:73].
وقال – عز وجل
- {الَّذِينَ
تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ
الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون}[النحل:32].
الخامس: أن السلام تحية المؤمنين
لبعضهم دلالة على توادهم وتحابهم وسلامة صدورهم من الغل حيث قال – تعالى -: {لاَ
يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلاَمًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً
وَعَشِيًّا}[مريم:62].
وقال – تعالى -: {لاَ يَسْمَعُونَ
فِيهَا لَغْوًا وَلاَ تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاَمًا سَلاَمًا}[الواقعة:25-
26].
السادس: أن السلام يطلق على الصواب من
القول، والبراءة من العيوب، والسلامة من الآفات حيث قال – تعالى -: {وَعِبَادُ
الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ
الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا}[الفرقان:63].
السابع: أن
الله تعالى هو الذي يهب السلامة والنجاة لمن شاء من عباده، حيث قال – تعالى -: {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ
فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ
وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ
بِذَاتِ الصُّدُور} [الأنفال:43].
الثامن : أن الله تعالى اشتق الإسلام
من اسمه السلام، حيث قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا
اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ
الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ
سَرِيعُ الْحِسَاب}[آل عمران:19].
التاسع: أن الإنسان إذا أسلم وجهه لله
سبحانه فإنه فاز حيث قال تعالى: {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ
مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ
الأُمُور}[لقمان:22].
العاشر: أن الله تعالى ألقى السلام على
الأنبياء والمرسلين حيث قال – تعالى - {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا
يَصِفُون * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِين}[الصافات:180 - 181] .
وعلى هذا فإن اسم الله تعالى السلام قد ملأ الدنيا بالأمن والأمان والبركة
والصلاح والإصلاح، والسلامة من الغش والحقد والآثام والمعاصي .
انعكاسات وتجليات الاسم على حياة المسلم:
اعلم أخي المسلم أنه إذا ذكرت اسم الله تعالى السلام، وآمنت به حق الإيمان
فإنه يتحقق لك عدة فوائد:
الأولى: من السلامة يجب على المسلم أن يبتعد عن الفحش والبذاء:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «يا عائشة، إن الله لا يحب الفاحش المتفحش».
و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يا
عائشة، إن شرار الناس الذين يُكْرَمُون اتقاء ألسنتهم»
الثانية: من السلام أن يلتزم المسلم بأوامر الله
ورسوله في إفشاء السلام:
فالسلام أول أسباب التآلف، ومفتاح استجلاب
المودة، وفي إفشائه تحقيق للألفة بين المسلمين، وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من
أهل الملل، مع ما فيه من رياضة النفس، ولزوم التواضع، وتعظيم حرمات المسلمين.
عِنْ أَبي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ
قَاْلَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه
وسلم: " لَا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا
حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ
عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ
"
ولقد جاءت نصوص كثيرة تبين آداب السلام،
نستخلص منها ما يلي:
*يستحب إلقاء
السلام بصيغته الكاملة:
وهي: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
ودليل ذلك:
«عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلًا مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال: سلام عليكم؛ فقال: عشر حسنات، ثم مر آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله فقال: عشرون حسنة، ثم مر آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: ثلاثون حسنة؛ فقام رجل من المجلس، ولم يسلم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما أوشك ما نسي صاحبكم، إذا جاء أحدكم إلى المجلس، فليسلم فإن بدا له أن يجلس فليجلس، وإن قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة»
ومن هذا الحديث نعلم أن للسلام عدة صيغ، وأفضليتها
بحسب الأجر المذكور في الحديث السابق.
وأما رد
السلام فهو واجب، يتعين على المُسلَّم
عليه الرد وإلا أثم، وأدلة فرضيته كثيرة، منها: قوله تعالى: {وَإذَا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ
مِنْهَا أو رُدُّوهَا} [النساء:86] .
وقد ذكر جمع
من العلماء الإجماع على وجوب الرد، وتكون صفة الرد بمثل السلام أو بأحسن منه؛
للآية، ويكون الرد بضمير الجمع وإن كان المسلِّم واحداً.
من السنة الجهر بالسلام وكذلك الرد:
عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: أَتَيْتُ مَجْلِسًا فِيهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بفَقَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ فَأَسْمِعْ، فَإِنَّهَا تَحِيَّةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبَارَكَةٌ طَيْبَةٌ
وأقل الجهر أن يسمع في الابتداء والجواب، ولا
تكفي الإشارة باليد ونحوها، فإن لم يرفع صوته بحيث يسمع المسلم عليه، لم يكن آتياً
بالسلام، فلا يجب الرد عليه.
كراهية الابتداء بـ عليك السلام.
عَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيمٍ الْهُجَيْمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهو مُحْتَبٍ فِي بُرْدَةٍلَهُ فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: " لَا تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلَامُ ، فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلَامُ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى إِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَلْيَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَقَالَ: وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ
رد السلام على
أهل الكتاب بـ:"وعليكم" :
عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ
عَلَيْنَا فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ ؟ قَالَ: " قُولُوا: وَعَلَيْكُمْ "
الثالثة: يتأدب بآداب المجلس والجليس:
وهذا جانب من الآداب الخاصة بالمجالس:
1- السلام عند الدخول الى المجلس، وعند
الخروج منه.
2 - الجلوس حيث ينتهي المجلس، ولو انتهى به
الى مكان متواضع
وتجنب تخطي الرقاب للوصول الى صدر المجلس.
3- تجنب الجلوس في مكان أحد بعد إبعاده عنه
ولو كان طفلا صغيرا
أو رجلا فقيرا.
4 - تجنب
الجلوس بين اثنين جلسا مع بعضهما قبله إلا إذا فسحا
له بينهما.
5 - تجنب الجلوس في وسط الحلقة في مجلس حلق
فيه الناس على شكل
دائري.
6 - تجنب
إشغال المكان الذي قام منه صاحبه إذا علم أنه سيعود
إليه، والإفساح له في مجلسه إذا عاد إليه.
7 - تجنب
تهامس إثنين وتناجيهما مع بعضهما في مجلس لا يضم سوى
ثلاثة أشخاص لئلا يظن بهم ظن السوء، أو يحزن لانشغالهم عنه وتركه وحيدا، إلا
أذا أذن لهم بذلك.
8 - تجنب تنقيص أحد أو الإستهزاء به في
المجلس، أو الإستهتار
بالحاضرين أو الجلوس على غير هيئة الأدب بينهم كالإستلقاء وهم جلوس أو
القعود في مكان مرتفع وهم على الأرض أو مد الأرجل.
9 - تجنب الاحتباء وتشبيك الأصابع وفرقعتها،
والعبث بالخاتم،
وتخليل الأسنان، وإدخال اليد في الأنف، وكثرة التمطي والتثاؤب
10 - التيامن في الدخول الى المجلس والخروج منه
وشغل الأماكن
بالجلوس، وإخلائها بعد المجلس، وفي توزيع الماء أو الطعام، حيث يبدأ بسيد
المجلس ثم الأيمن فالأيمن.
11 - المحافظة على نظافة المجلس، وحضوره بثياب
نظيفة، ومظهر حسن،
متعطرا، متسوكا، مرجلا شعره، مقلما أظافره هادئا وقورا.
12 - تجنب إفشاء أسرار المجالس، وما إئتمنه
عليه أصحابها، فذلك
من الخيانة.
13 - تجنب نقل أحاديث المجالس وتبليغها على وجه
الإفساد ونشر
العداوة والبغضاء.
14 - تجنب مجالس اللهو واللغو والحرام وهدر
الأوقات، ونهش الأعراض،
وغمط الناس وهمزمهم وغيبتهم، أو مجالس المراء والجدال والكفر والإلحاد
والباطل. أو مجالس الغناء والمعازف أو مجالس الإختلاط وإثارة الغرائز
والشهوات.
15 - أداء حق المجلس بالأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر والتذكير
بالطاعات والصالحات والصدقات.
16 - الإصغاء الى الكلام الحسن ممن يحدث، دون
طلب إعادته، والبعد
عن المضاحك والمهازل، وتجنب التصنع والقطع والتكلف والتبذل.
17 - إنهاء المجلس بقراءة سورة العصر والتواصي
بها والتذكير بمعناها
الجامع لكل خير.
الرابعة: يبر الأقارب والأصدقاء:
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أهْلَ وُدِّ أبِيهِ»
الخامسة: من السلام أن يبتعد عن سباب المسلمين:
قال الله
تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ
احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} [الأحزاب: 58]
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي
الله عنه قَالَ: " لَمْ يَكُنِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا وَلَا
فَحَّاشًا وَلَا لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لَأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتَبَةِ: مَا
لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ"
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي
الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا يَسْتَقِيمُ
إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى
يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ "
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ
وَقِتَالُهُ كُفْرٌ"
السادسة: من السلام أن يصلح بين الناس:
قال – تعالى -:
{لاَّ
خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ
مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء
مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}[النساء:114].
الإصلاح بين الناس: هو أن يكون بين شخصين معاداة
وبغضاء، فيأتي رجل موفق فيصلح بينهما، ويزيل ما بينهما من العداوة والبغضاء، وكلما
كان الرجلان أقرب صلة بعضهما من بعض ؛ فإن الصلح بينهما أوكد، يعني أن الصلح بين
الأب وابنه أفضل من الصلح بين الرجل وصاحبه، والصلح بين الأخ وأخيه أفضل من الصلح
بين العم وابن أخيه، وهكذا كلما كانت القطيعة أعظم ؛ كان الصلح بين المتابغضين
وبين المتقاطعين أكمل وأفضل وأوكد .
واعلم أن الصلح بين الناس من أفضل الأعمال الصالحة،
قال الله عزَّ وجلَّ {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ
بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} أي إلا نجوى من أمر
بصدقة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقه، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة »