الثمار اليانعة التى تظلل البيوت بظل الرحمة والهدى ومن هذه الثمار: أولا: الأجر والمثوبة قال-عز وجل-: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [ الزلزلة: 7-8]. ثانيًا: السعادة فى الدنيا والآخرة: كما قال-تعالى-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97]. ثالثًا: استقرار الزواج: وسعادة أيام الزوجين وهذا مجرب مشاهد فى أوساط السعداء من الأزواج. رابعًا: تربية الأبناء تربية إسلامية صحيحة: وزيادة استقرارهم وتحصيلهم العلمى وفى صلاحهم قرة عين للزوجين. خامسًا: تفريغ الزوج لأعماله الدنيوية والأخروية؛ فإن المشاكل والخلافات تتسبب سلبًا فى قلة إنتاجية الزوج ولربما أدى ذلك إلى انحرافه إلى رفقاء السوء أو المخدرات والمسكرات للخروج كما يدعى من المشاكل. سادسًا: قيام المرأة بحق الله-عز وجل- بصفاء نفس وراحة، لأنها مطمئنة واثقة من الأجر والمثوبة، فيكون ذلك مثل المحرك لها المساعد على القيام بأعمالها. سابعًا: خروجها لدى الأقارب والمعارف بأحسن حال فتدخل السرور على والديها ومعارفها وعلى أبنائها ومن حولها فتكون أنموذجًا للزوجة المسلمة الصالحة. ثامنًا: كل فرد فى الأسرة الصغيرة يكون منتجًا فى محيطه لخلوه من الشواغل والمشكلات الذهنية. تاسعًا: المتعة فى الحياة الزوجية والأسرية، فمن متع الدنيا الاستقرار والشعور بالأمن والطمأنينة فى داخل المنزل. عاشرًا: إظهار الصالحين بمظهر الأسرة الطيبة السعيدة، وفى هذا رفع لشأنهم وتميز لهم عن غيرهم. الحادى عشر: محبة الزوج لزوجته ولربما دعاه ذلك إلى عدم التفكير فى زوجة أخرى لأنه حصل له ما يريد من الاستقرار. الثانى عشر: المرأة الفاضلة قدوة صالحة لغيرها من المتزوجات، وتكون أيضًا داعية لغيرها من النساء بحسن صنيعها. إن التعاون على البر والتقوى يحول البيوت إلى جنة وارفة الظلال ثمارها الطاعة وأغصانها الرضا، وذروة سنامها رضا الرحمن. نسأل الله العلى العظيم أن يعطر بيوتنا بالتعاون على طاعته، وأن يرزقنا محبته إنه نعم المولى ونعم النصير. من كتاب أسرار صناعة البيوت السعيدة لفضيلة الاستاذ الدكتور أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي