أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم:

الرئيسية المقالات مقالات دينية

أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم:

أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم:
وصف الله – تعالى – أسماءه الحسنى في أربع آيات :
أولها: قوله – تعالى -: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [ الأعراف: 180 ] .
والثانية قوله – تعالى -: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110] .
والثالثة قوله – تعالى -: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [ طه: 8 ] .
والرابعة قوله – تعالى -: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [ الحشر: 24].
وإذا تعايشت أخي المسلم الموحد بالله – تعالى – في معاني أسماء الله وصفاته تجد نفسك في نورانيات جليلة من رب عظيم ذو الجلال والإكرام، وتتمثل تلك النورانيات في المعاني الآتية:
الأولى: إن معاني أسماء الله الحسنى وصفاته العلى هي أكمل الصفات وأجلها وأعلاها ؛ لأنها أسماء الله – تعالى – وصفاته.
الثانية: إن معاني أسماء الله الحسنى وصفاته العلى لها من الجلال والعزة والإحسان، وانتقاء شبه الخلق والوحدانية الكاملة لله – تعالى – قال – تعالى -: {سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [ الزمر: 4] .
الثالثة: إن الدعاء بالأسماء الحسنى من وسائل العبادات المقربة إلى المولى – عز وجل – بما تحمله من معان وصفات أسرار عظيمة، لا يعلم العباد منها إلا القليل عنها، ومن أشرف أنواع الذكر التي تجعل المسلم المؤمن الموحد مراقبًا لمولاه من سره وعلانيته، ويستحضر عظمته كذلك الذكر الذي يجعل المسلم الموحد يعيش في كنف مولاه حيث إنه بذكره له فقد التجأ إليه وفوض أمره كله إليه .
ومما يزيد المسلم المؤمن الموحد تشريفًا أنه عندما يتمسك بهذا الذكر ؛ فإنه يتحصن من الشيطان الرجيم، ويسد أمامه الأبواب والنوافذ، ويغمر قلبه بالرضا والطمأنينة، ويزول عنه الهم والغم، والغفلة والهوى، ويمتلئ قلبه بالفرح والسرور رضا مولاه، حيث يقوى قلبه وبدنه بطاعته، فيرتفع لسانه عن الغيبة والنميمة، والفحش، والباطل والكذب .
وليس هناك أعظم من قوله – تعالى -: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب: 41 - 42] .
{ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45] .
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 35] .
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152] .
أما عن أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم:
فعن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ للهِ تسْعَةً وَتسْعينَ اسْما كُلُّهُنَّ في القُرآنِ، مَنْ أحْصَاهنّ دَخَل الجَنَّة».
في فاتحة الكتاب خمسة أسماء: يا الله، يا رب، يا رحمن، يا رحيم، يا مالك .
وفي البقرة ستة وعشرون اسمًا: يا محيط، يا قدير، يا عليم، يا حكيم، يا تواب، يا نصير، يا واسع، يا بديع، يا سميع، يا كافي، يا رءوف، يا شاكر، يا إله، يا واحد، يا غفور، يا حليم، يا قابض، يا باسط، يا لا إله إلا هو، يا حيُّ، يا قيوم، يا عليُّ، ياعظيم، يا ولي، يا غني، يا حميد .
وفي آل عمران أربعة أسماء: يا قديم، يا وهاب، يا سريع، يا خبير .
وفي النساء ستة أسماء: يا رقيب، يا حسيب، يا شهيد، يا عفو، يا مقيت، يا وكيل .
وفي الأنعام خمسة أسماء: يا فاطر، يا قاهر، يا قادر، يا لطيف، يا خبير .
وفي الأعراف اسمان: يا محيي، يا مميت .
وفي الأنفال اسمان: يا نعم المولى، ويا نعم النصير.
وفي هود سبعة أسماء: يا حفيظ، يا رقيب، يا مجيب، يا قوي، يا مجيد، يا ودود، يا فعَّال .
وفي الرعد اسمان: يا كبير، يا متعال .
وفي إبراهيم اسم: يا منان .
وفي الحجر اسم: يا خلاق .
وفي مريم اسمان: يا صادق، يا وارث .
وفي الحج اسم: يا باعث .
وفي المؤمنين اسم: يا كريم .
وفي النور ثلاثة أسماء: يا حق، يا مبين، يا نور .
وفي الفرقان اسم: يا هادي .
وفي سبأ اسم: يا فتاح .
وفي المؤمن أربعة أسماء: يا غافر، يا قابل، يا شديد، يا ذا الطول .
وفي الذاريات ثلاثة أسماء: يا رازق، يا ذا القوة، يا متين .
وفي الطور اسم: يا برُّ .
وفي اقترب اسم: يا مقتدر .
وفي الرحمن ثلاثة أسماء: يا باقي، يا ذا الجلال، يا ذا الإكرام .
وفي الحديد أربعة أسماء: الأول، الآخر، الظاهر، الباطن .
وفي الحشر عشرة أسماء: يا قدوس، يا سلام، يا مؤمن، يا مهيمن، يا عزيز، يا جبَّار، يا متكبر، يا خالق، يا بارئ، يا مصور .
وفي البروج اسمان: يا مبدئ، يا معيد .
وفي «قل هو الله أحد» اسمان: يا أحد، يا صمد .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة إنه وتر يحب الوتر، من أحصاها دخل الجنة، هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحي القيوم، الماجد، الواجد، الواحد، الأحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدم، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرءوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، الوالي، المتعالي المقسط، الجامع، الغني، المغني، الرافع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور » وقال غيره: المانع بدل قوله الرافع، وقال: الوالي المتعالي عقب قوله: الباطن .
قال ابن كثير في تفسيره: ثم ليعلم أن الأسماء الحسنى ليست منحصرة في التسعة والتسعين بدليل ما رواه الإمام أحمد في مسنده .. عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أعلمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحًا". فقيل: يا رسول الله، أفلا نتعلمها؟ فقال: "بلى، ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها".
وذكر الفقيه الإمام أبو بكر بن العربي أحد أئمة المالكية في كتابه: "الأحوذي في شرح الترمذي"؛ أن بعضهم جمع من الكتاب والسنة من أسماء الله ألف اسم، فالله أعلم.



تصفح أيضا

الحليم

الحليم

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض