جاء أمر الأهل بالصلاة، والأولاد داخلون في هذا المفهوم قال – تعالى -: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132] .
وأثنى القرآن على إسماعيل – عليه السلام - بأنه كان يأمر أهله بالصلاة، قال – تعالى -: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم: 55] .
حدد النبي – صلى الله عليه وسلم – سن السابعة بداية لمرحلة للتعليم.
عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (( مروا الصبي بالصلاه إذا بلغ سبع سنين، فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها)) ( ).
إن هذا الأمر من النبي- صلى الله عليه وسلم – للآباء بتوجيه أبنائهم للصلاة يبين أهمية الصلاة في هذه المرحلة المبكرة في حياة الطفل .
إن الصلاة تمثل الركن الأعظم في الإسلام، وهي التي تحول حياة الإنسان إلى طهارة دائمة، وتنهاه عن الفحشاء والمنكر، وتمثل دستورًا لحياته وملاذًا يؤوب إليه كلما حزبه أمر، أو أصابه هم .
ويلاحظ أن مرحلة الأمر بالصلاة ليست بالقصيرة فهي تمتد من السابعة حتى العاشرة، انظر في قوله: (مروا) لمدة ثلاث سنوات، والسنة 360 يومًا تقريبًا في 3 سنوات = 1080 يومًا تقريبًا في خمس أوامر عند كل صلاة تقول له: صل = 1080 × 5 = 5400 أمر بالصلاة بدون ضرب أو نهر أو تعذيب.
إن هذه الفترة كافية لأن يألف الصبي الصلاة، ويعرف أنها شيء مهم في دينه وحياته المستقبلية .
ولقد كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يعلم الأطفال ما يحتاجونه في الصلاه:
عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلمات أقولهن في الوتر: ((اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت))( ) .