هل يقع الطلاق إذا قال الرجل لزوجته (أنت على حرام)؟
أعزكم الله، وأحبكم، ورفع شأنكم، وأعلى ذكركم
اختلف العلماء في الرجل يقول لزوجته : "أنت علي حرام" على أقوال : أنه لا شيء عليه، وبه قال الشعبي ومسروق وغيرهما، وهو عندهم كتحريم الماء والطعام، وقد قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ (المائدة:87) والزوجة من الطيبات ومما أحل الله، وقال تعالى : وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ  (النحل: 116).
-أنه يمين يجب أن يكفر عنها، وبه قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وغيرهم.
قال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما : إذا حرم الرجل عليه امرأته فإنما هي يمين يكفرها.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة يعني أن النبي  كان حرم جاريته فقال الله تعالى :لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ* قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (التحريم:1-2) .
فكفر  عن يمينه وصير الحرام يميناً.
-أنه تجب فيه كفارة وليس بيمين.
-أنه ظِهار، ففيه كفارة الظهار إن نوى الظهار، أي أنها محرمة عليه كظهر أمه.
-أنه طلقة رجعية.
-أنه طلقة بائنة.
-أنه ثلاث تطلِيقات إن نوى ثلاثاً فثلاثاً وإن واحدة فواحدة.
-والذي نميل إليه أنه يمين يُكفِر عنه ، وليس بطلاق.