هل من ذهب إلى الحج بتأشيرة عمل وليس بتأشيرة حج.. حجه مقبولة
أم لا ؟! وأيضاً الذى ذهب ليؤدي عمرة فوصل بالحج، ما الحكم؟
أعزكم
الله تعالى، وأحبكم ، ورفع شأنكم، وأعلى ذكركم
من
يعمل فى المملكة العربية السعودية، فإن حجة الإسلام تسقط عنه طالما أنه أدى الحج
وبحضور للقلب، وهذا قوله تعالى :-
]لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا
فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ
عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ
قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ[ (البقرة:198).
ليس
عليكم حرج في أن تطلبوا رزقاً من ربكم بالربح من التجارة في أيام الحج. فإذا دفعتم
بعد غروب الشمس راجعين من" عرفات" وهو المكان الذي يقف فيه الحجاج يوم
التاسع من ذي الحجة فاذكروا الله بالتسبيح والتلبية والدعاء عند المشعر الحرام
"المزدلفة"، واذكروا الله على الوجه الصحيح الذي هداكم إليه، ولقد كنتم
من قبل هذا الهدى في ضلال لا تعرفون معه الحق. وبالتالي فالمسلم إذا كان يعمل هناك
وأدى الحج فإن الفريضة تسقط عنه.
والمسلم
إذا ذهب في عمرة رمضان أو في عمرة رجب أو شعبان، ويبقى إلى أن يؤدي الحج فإن الحجة
التي يؤديها تسقط عنه الفريضة إن شاء الله
تعالى فيصير قد أدى الحج، غير أن هذا الأمر غير مستحب فى الناحية الشرعية البقاء
فى العمرة إلى الحج؛ لأنه ذهب في رمضان وأدى العمرة فإن العمرة تحسب عند الله
تعالى –بقوله -r- .
"عمرة
في رمضان حجة له" والمسلم لا يجب أن يعرض نفسه للمهانة والمذلة من قبل
السلطات السعودية، وبالتالى إذا أمسك به فإنه لا يعامل معاملة كريمة، وهذا لا يليق
بالحج ومن قصد النية الإيمانية، وقد قلت لك: إن المسلم يستطيع أن يحج هنا بشروط
إيمانية فالمسلم الذي يحضر مجالس العلم يعتبر حاجًّاً، والجلوس من بعد صلاة الفجر
إلى طلوع الشمس يعتبر حاجًّاً، الذي يذهب في يوم الجمعة من أول الوقت من الساعة
التاسعة أو العاشرة يعد حاجًّاً.
وبذلك
فالمسلم لا ينبغي أن يعرض نفسه للمهانة إذا أدى الحج بهذه الطريقة فحجة الإسلام
تسقط عنه، وبالتالي فقد أدى الفريضة إن شاء الله تعالى.
