بسم الله الرحمن الرحيم

بالأمس قلنا إن مصر هي انطلاقة الإسلام في أفريقيا وأوروبا وذكرنا الأدلة على هذا، اليوم أقول في الدرس الثالث والسبعين

 العراق هي انطلاقة الإسلام إلى آسيا الوسطى والكبرى والغربية وغرب آسيا وشرق آسيا

 يعني لولا فتح العراق في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب تلاحظون إن معظم البلاد العربية الحالية فتحت في خلافة سيدنا عمر الشام، الأردن، فلسطين، مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب،

كل هذا انطلق أيام سيدنا عمر البدايات سيدنا عمر بعدين العراق، بعدين فارس يعني إيران حاليا في أيام سيدنا عمر.

العراق كانت عربية يعني يتكلمون عربيا لأن العراق أقدم بلد عربي بتتكلم العربية السومارية الفينيقية

 أقدم بلد عربي تكلم العربية هو العراق، ولكنهم كانوا كفار لا يعرفون الله سبحانه وتعالى

فسيدنا عمر أرسل لهم جيشا على رأسه سعد بن أبي وقاص والمثنى بن حارثة ودخلوا في معركة مع أهل  الأرض من أكبر المعارك في الإسلام اسمها معركة القادسية

 والنبي أشار في الأحاديث إلى أن القادسية ستكون يوما ما مسلمة

فدخل الإسلام العراق بمعركة واحدة اسمها القادسية، وتقدم الجيش الإسلامي إلى فارس، فارس بقى دي مصيبة كبيرة

يعبدون النار، وليس هذا فقط، يحاربون بالخيول، يدفع الخيل ومعه قنابل ويدخل في الناس، ويفجر نفسه ، وكانوا يستخدمون المنجنيق يعني الصواريخ

ولم يكن العرب يعرفون المنجنيق، يعني حرب غير متكافئة بصراحة يعني، لأن المسلمين يحاربون في أرض ليست أرضهم، لا معهم فيلة ولا معهم منجنيق ولا صواريخ

 ورغم هذا تعتبر معارك فتح فارس من أعظم المعارك في الإسلام، وأكبر الصحابة حاربوا في فتح فارس،

وأكبر المعارك التي دخلها المسلمون معركة نهاوند وكان معركة فاصلة انتصر فيها الإسلام على الفيلة

واستطاع المسلمون أن يصلوا إلى خزائن فارس وإلى قصور فارس، وإلى ممالك فارس، وإلى خزائن فارس (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرض لم تطئوها

يبقى العراق بداية فتح فارس، بعد بقى فتح فارس جميع البلاد اللي بعد كدة كانت مقاومتها ضعيفة إلى أن وصل الإسلام إلى الهند والسند والصين

لكن لما عرفوا أن المسلمين لهم قدرة على الحرب عظيمة وانتصروا في نهاوند وعلى الفيلة

يبقى الأساس في آسيا من أول إيران وبعد كدة أفغانستان وبعد كدة باكستان وروسيا والصين والهند، العراق

 كما قلت لك إذا كنت مفرفشا معي إن مصر هي انطلاقة الإسلام إلى أفريقيا فإنني أقول لك إن العراق هي انطلاقة الإسلام إلى آسيا

حتى عم الإسلام معظم بلاد آسيا ولله الحمد ودخلوا الإسلام وأحبوا الإسلام

وبالتالي يحسب للعراق الحبيب الخصيب الرحيب أن الجيوش الإسلامية انطلقت من العراق

يعني كان العراق قاعدة حربية يجهزون فيها الجيوش ويطلع الجيش 5 آلاف أو 6 آلاف ذاهبين إلى مثلا سمرقند إلى سنغافورة إلى كذا إلى كذا إلى كذا إلى بنجلاديش

 حتى عم الإسلام كل آسيا من أول سيدنا عمر إلى خلافة  بني أمية ودخلوا جميعا في الإسلام، وعظم الإسلام ببركة العراق وأهل العراق.