هذا ذكر (442) الإعجاز في خصائص السور القرآنية – الجزء الثاني فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

هذا ذكر (442) الإعجاز في خصائص السور القرآنية – الجزء الثاني فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


لك الحمد يا الله ومنك العون يا  الله وإليك يرجع الأمر كله

والصلاة والسلام على خير الأخيار وإمام الأبرار وعلى الآل والصحب الكرام هذا موضوع جيد وجليل وعظيم

البصمة القرآنية يعرفها الإنسان لمجرد أن يسمع آية معينة

كل سورة فيها خصائص وفواتح وكل سورة قرآنية تحتفظ لنفسها بسمات لا تتكرر

"وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)" الأعراف

الآيات الطويلة تعطيك معنى طويلا

"قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)" الأنعام

المعاني قوية وزاجرة وآمرة وهذه لا تكون إلا في السور المكية

عندما تواصل الآيات تستشعر أن سورة الأنعام لن تستطيع أن تفهم التوحيد إلا عندما تقرأها التي نزلت كاملة على النبي صلى الله عليه وسلم

كل سورة فيها كلمات رئيسة وأساسية

هناك كلمات مكررة داخل كل سورة من السور تختص بها كل سورة دون السورة الأخرى

جانب الإيقاع الصوتي (السجع) أوضح ما يكون في السور المكية

هذه سور مكية لأن لها خصائص تنسجم مع خصائص السور المكية

عندما نزلت سورة الرحمن ذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليقرأها على عالم الجن

اجتمع الجن في واد عبقر وقرأ عليهم سورة الرحمن والعادة أن الجن يجلسون في صورة الصفوف فلم يتحملوا فجلسوا في سورة صفوف

قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأت "فبأي آلاء ربكما تكذبان" كانوا أفضل منكم فكانوا يقولون: وكيف نكذب بآلائك يا رب؟

سورة الرحمن لا يمكن أن تكون مدنية أبدا لأن آياتها قصيرة وسريعة الإيقاع

السور المدنية لا يمكن أن تكون سريعة الإيقاع لأنها سور هادئة ولا تخاطب العقيدة وإنما تخاطب المعاملات

"الرَّحْمَٰنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)" الرحمن

" يا أيها الذين آمنوا" جاءت في الحجرات ست مرات و "يا أيها الناس" جاءت مرة واحدة

كان الأعراب من خارج المدينة يأتون المدينة ليلا وينادون عليه  "يا أبا القاسم" فنزل القرآن الكريم يناههم

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2)" الحجرات

إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)" الحجرات

سورة الحجرات لا تكون إلا مدنية ويستحيل أن هذه الأحداث نزلت في مكة

الصحابة بعد الهجرة لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ثوابت العقيدة

يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187)" الأعراف

كل أسئلة بهذا الشكل توضح أن السورة مكية ولها خصائص معينة ولا تذهب إلى غيرها أبدا

كل سورة لها خصائص معينة تنطبق عليها ولا تنطبق على غيرها

القرآن الكريم لا يكون إلا من عند الله تعالى

"وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194)" الشعراء

 

تصفح أيضا

الوكيل

الوكيل

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض