بسم الله الرحمن الرحيم
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع بعضكم على بيع بعض، وأن يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب"
بمعنى لا يخطب الرجل خطيبة صديقة إلا باستئذانه ومعرفته أو أن يقول له هو يخطبها
الأمر الثاني أنني اشتريت هذا الكتاب من فلان، وعُرف أن هذا الكتاب كتابي
فأتى أحد الناس واشتراه من صاحبه رغم أنه يعرف أنه كتابي، هذا خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالف سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وخالف كتاب الله
حيث أن القرآن الكريم أمرنا أنا نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن من خالف السنة فإنه آثم وعاصي وفاسق"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبع أحدكم على بيعة أخيه"، بمعنى أن شخصًا اشترى أرضًا وبشكل معلوم أن هذه الأرض له، وذهب لإحضار الأموال من البنك
فلما رجع تفاجأ أن صاحب الأرض باعها لشخص آخر، فهذا حرام على هذا وذاك؛ لأن المسلمين على شروطهم، "وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولًا"
وهذا الحديث نتعلم منه شيئًا مهما، وهو أن الذين يفعلون هذا الكلام يبيعون على بيعة أخيهم، أو يخطبون على خطبة أخيهم، ليسوا منا وليسوا من الإسلام ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
