معنى كلمة (دحاها)

معنى كلمة (دحاها)
أحبتي الكرام، إن الملاحدة يشككون في القرآن ويقولون إن القرآن قد أخذ كلمة مثل كلمة : (دحاها) وغيرها من الكلمات الواردة في شعر زيد بن عمرو بن نفيل، وقام محمد باقتباسها ووضعها في القرآن، وهذا الكلام خطأ كبير؛ وذلك لأن الشاعر زيد بن عمر بن نُفيل يستقي لغته من الأعراب والبدو، ومن البيئة التي يعيش فيها وكذلك القرآن أيضا فهو يستقي هو الآخر لغته من البيئة التي نزل فيها ومن لغة الناس الذي نزل إليهم وهم العرب.

أما بالنسبة لكلمة (دحاها) فهي كلمة عربية أصيلة استخدمت من قديم الزمن في لغة العرب، ومعنى الدَّحو أي بسط الشيء، وفرده وهي كلمة قديمة جدا، إذن فإننا نصل إلى نتيجة مُؤدَّاها أنَّ المنبعَ الذي استقى منه زيد بن عمرو بنُ نُفيلٍ لُغَتَه والمصدر الذي استقى منه القرآن لغته هو مصدر واحد، ومنبع واحد فقط، وهو لغة العرب، وهذا يا أحبتي الكرام هو بيت القصيد؛ إذ إن وجود هذا التطابق في استخدامِ الألفاظ دليل على وحدانية المصدر والمنبع، وليس دليلا على الاقتباسات والسَّرقات التي يزعمون بها؛ لأن الألفاظ إن كانت متشابهة – وهذا طبعي – فإن الأساليب والتراكيب اللغوية والبلاغية مختلفة تماما، وقد أوضحنا بعض الأمثلة على اختلاف التراكيب والأساليب الواردة بالقرآن كمثل توضيحنا للمثال – السابق ذكره – {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: 4].

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض