مذبحة
هتلر الهزلية
أحبتي الكرام، إن هتلر الزعيم النازي قديما
أصدر قرارا بقتل ثلاثين ألفا، وكتب القرار ووقع عليه ولم يطمئن إلا بعد أن تأكد من
تنفيذ القرار، ثم ذهب لمشاهدة فيلم يسمى: "الحياة السعيدة".
فضيلة الدكتور يسأل الملحد: صديقي الملحد، ما
رأيك في هذا الكلام؟
الملحد يجيب: هذه ضمائر ميتة.
أحبابي الكرام، دعوني أتساءل: هل الضمير الميت
يمكن أن يكون حاكما للعالم؟ وهل يمكن للضمير الميت أن يغني عن الأنبياء والرسل،
وأن يغني عن الله تعالى؟!
أحبابي الكرام، إن الملاحدة يصرون على أفكار
معينة، ويتوهون أنهم على صواب، ولم يرد عليهم أحد بصورة تحليلية مثلما أفعل أنا
معهم الآن قامت بخلخلة أفكارهم، وأنماط التفكير التي تغلب عليهم.
الملحد الثالث يقول لفضيلة الدكتور: إن
الإحساس الصادق بحاجة البشر هو الضمير الحي الذي يغني عن رسالات الأنبياء.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد: ما معيار الصدق؟
أعطني للصدق معيارا عند البشر.
الملحد يجيب: معيار الصدق هو أن دولة عندها
ماء وسيمر الماء عليها أو أن الماء سيخرج من أرضها، ثم يذهب لدولة أخرى وأخرى
وهكذا دواليك، فتأتي الدولة الأولى التي يأتي عندها الماء أولا فنجدها تأخذ الماء
لنفسها، وتقيم بحيرات عظمى وسدودا كبيرة عالمية، والآخرين يموتون عطشا، أهذا هو
الضمير الصادق؟!
هل الضمير الصادق في أن يكون الإنسان على وجه
الأرض وغيره يموت جوعا وعطشا؟!
الملحد: يسكت.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد: وأنتم في أوربا
ماذا فعلتم لإسعاد الناس في أفريقية؟
الملحد يجيب: هناك منظمات تبشيرية مسيحية
منتشرة في كل أفريقية تعمل على إسعاد الناس.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد: ما المقابل الذي
تعطيه المنظمات المسيحية التبشيرية في أفريقية مقابل لقمة العيش؟
الملحد يجيب: يدفع للصليب، أي يُصّلَّب أي
يُعمَّد، أي يصير مسيحيا.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد: هل تقصد أنه يبيع
دينه الذي كان عليه مهما كان مقابل لقمة العيش التي تقدما المنظمات التبشيرية؟!
أهذا هو الضمير عندكم؟! وأين الضمير حينما تكون أسرة من عشرة أفراد يسكنون في غرفة
واحدة الأب والأم والجدة وسبعة أطفال! على الرغم من أن جارهم عنده غرف ليس فيها
سكن، وليس فيها أحد، وفيها فراغ يعيش فيها الهواء، وتسري فيها الحشرات، أهذا هو
الضمير؟!