ما قصة أبي
خيثمة؟
في هذا الدرس
الجديد سنتحدث عن المرحلة الخيثمية، نسبة لصحابي يسمى بأبي خيثمة، وأبو خيثمة لما
خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم تبوك، وكان معه ثلاثون ألفًا وكان المشوار
صعباً، وكانت هذه الساعة تُسمى بساعة العسرة، قال تعالى: {لَّقَد تَّابَ اللَّهُ
عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي
سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ
ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (117)} [التوبة: 117]،
واستقر النبي صلى الله عليه وسلم في تبوك لكي يستعد لقتال الروم كي يدفع الروم عن
جزيرة العرب، فلما وصل إلى تبوك وجلس النبي صلى الله عليه وسلم أخذ يسأل عن
الصحابة الكبار، من المفترض أنهم لا يتخلفون فسأل عن كعب بن مالك رضي الله عنه، ثم
بعد ذلك شاهد النبي صلى الله عليه وسلم من بعيد رجلا يجرى، فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم: كن أبا خيثمة، لم يره النبي صلى الله عليه وسلم، وفعلا جاء الرجل وكان
هذا الرجل أبا خيثمة.