15 نوفمبر 2024 أ.د أحمد عبده عوض ماذا تقول لربك غدا ؟! ماذا تقول لربك غدا ؟! هذا شعار حياة سيدنا عمر جعل لنفسه شعارًا في الحياة، يهذّب به نفسه، يرقق به نفسه، كلما تهجم عليه الدنيا، ويتذكر أنه أمير المؤمنين، وأنه حاكم المؤمنين وكبيرهم وقائدهم، يلصق نفسه بالأرض، ويستغرق في حالة تأملية طويلة، يحاسب نفسه حسابًا عسيرًا، ثم يدخل في بكاء طويل، ثم يقول: ماذا تقول لربك غدا يا عمر؟!.والقصة بتمامها كما ذكرها ابن الأثير وغيره ((قَالَ الأَحْنَفُ: كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انْطَلِقْ مَعِي فَأَعِدْنِي عَلَى فُلانٍ، فَإِنَّهُ قَدْ ظَلَمَنِي، قَالَ: فَرَفَعَ الدِّرَّةَ فَخَفَقَ بِهَا رَأْسَهُ، فَقَالَ: تَدْعُوَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَهُوَ مُعْرِضٌ لَكُمْ، حَتَّى إِذَا شُغِلَ فِي أَمْرٍ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ أَتَيْتُمُوهُ: أَعِدْنِي أَعِدْنِي! قَالَ: فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ، وَهُوَ يَتَذَمَّرُ قَالَ: عَلَيَّ الرَّجُلُ، فَأَلْقَى إِلَيْه الْمِخْفَقَةَ، وَقَالَ: امْتَثِلْ، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ، وَلَكِنْ أَدَعُهَا لِلَّهِ وَلَكَ، قَالَ: لَيْسَ هَكَذَا، إِمَّا أَنْ تَدَعُهَا لِلَّهِ إِرَادَةَ مَا عِنْدَهُ، أَوْ تَدَعُهَا لِي، فَأْعَلَمَ ذَلِكَ، قَالَ: أَدَعُهَا لِلَّهِ، قَالَ: فَانْصَرَفَ، ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَجَلَسَ، فَقَالَ: يَا بْنَ الْخَطَّابِ، كُنْتَ وَضِيعًا فَرَفَعَكَ اللَّهُ، وَكُنْتَ ضَالًّا فَهَدَاكَ اللَّهُ، وَكُنْتَ ذَلِيلا؛ فَأَعَزَّكَ اللَّهُ، ثُمَّ حَمَلَكَ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، فَجَاءَكَ رَجُلٌ يَسْتَعْدِيكَ فَضَرَبْتَهُ، مَا تَقُولُ لِرَبِّكَ غَدًا إِذَا أَتَيْتَهُ؟ قَالَ: فَجَعَلَ يُعَاتِبُ نَفْسَهُ فِي ذَلِكَ مُعَاتَبَةً حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ)
15 نوفمبر 2024 أ.د أحمد عبده عوض رحلة الراشد ( 56) مظاهر التجديد العمري لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي
15 نوفمبر 2024 أ.د أحمد عبده عوض الكتاب صديقي (17) خير الزاد في صلاح العباد لفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي الكبير
15 نوفمبر 2024 أ.د أحمد عبده عوض قصة وحكمة (68) علاء والصديق الوفي فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي